في خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية، قام وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بزيارة إلى بكين، حيث أبدى استعداد بلاده للتعاون مع الصين في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي، هذه الزيارة تحمل أهمية خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها سوريا والمنطقة بشكل عام.
التعاون السوري الصيني في مكافحة الإرهاب
خلال اللقاء الذي جمع الشيباني مع نظيره الصيني وانج يي، تم الاتفاق على العمل معًا لمواجهة التحديات الأمنية، وقد أكد الشيباني التزام دمشق بعدم السماح باستخدام أراضيها لتنفيذ أي أعمال تضر بالمصالح الصينية، بينما أعربت الصين عن أملها في اتخاذ سوريا “إجراءات فعالة” لتعزيز العلاقة بين البلدين، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية.
موقف الصين من مقاتلي الأويجور
كان موضوع مقاتلي الأويجور الذين انتقلوا إلى سوريا منذ بداية الحرب عام 2011 لمواجهة قوات الأسد حاضرًا في المباحثات، حيث انضم الكثير منهم إلى الحزب الإسلامي التركستاني، وفي الوقت نفسه، نفت دمشق التقارير التي أفادت بأنها تعتزم تسليم 400 مقاتل إلى الصين، مشددة على أن هذه المعلومات غير صحيحة.
الوضع في مرتفعات الجولان
في سياق آخر، أكد وانج أن الصين تعتبر مرتفعات الجولان أرضًا سورية، حيث احتلتها إسرائيل في عام 1967، وقد أبدت دمشق وبكين اهتمامهما بتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية وإعادة إعمار سوريا، مع التركيز على أهمية منتدى التعاون الصيني العربي كوسيلة لتعزيز العلاقات الثنائية.
تعليقات