شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في اجتماع هام عبر الفيديو مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية وزيادة التمويل الصحي في القارة، الاجتماع جاء في وقت حرج حيث تعاني العديد من الدول من تراجع المساعدات الإنمائية وارتفاع أعباء الديون، مما يتطلب اتخاذ قرارات سريعة وفعالة لمواجهة هذه التحديات.
خلال كلمته، أشار الوزير إلى أن هناك خطرًا كبيرًا يهدد المكتسبات الصحية التي حققتها القارة، حيث يمكن أن تؤدي الأوضاع الحالية إلى ارتفاع الوفيات وزيادة الفقر بين الكثير من المواطنين، وهو ما يستدعي تعزيز الجهود المحلية وزيادة التمويل الصحي لتفادي هذه النتائج السلبية، كما أشاد بدور المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض وأهمية استراتيجياته لتحقيق السيادة الصحية من خلال تعبئة الموارد المحلية والشراكة مع القطاع الخاص.
تجربة مصر في تطوير الصحة
استعرض الوزير التجربة المصرية في مجال الصحة، حيث تم مضاعفة ميزانية الصحة أربع مرات خلال العقد الماضي، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز النظام الصحي، كما أشار إلى إطلاق نظام التأمين الصحي الشامل منذ عام 2019، والذي ساهم في تقديم أكثر من 260 مليون خدمة صحية عبر وحدات الرعاية الأولية.
الاستثمار في الوقاية
أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن الاستثمار في الوقاية الصحية يعود بفوائد كبيرة، حيث أن كل دولار يُستثمر في التطعيمات يمكن أن يوفر عوائد تصل إلى 44 دولارًا، مما يعزز أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف الصحية المنشودة، واختتم كلمته بالتأكيد على استعداد مصر للتعاون مع الدول الإفريقية من خلال الاتحاد الإفريقي لتحقيق العدالة الصحية والمرونة اللازمة لكل مواطن إفريقي.
تعليقات