في خطوة جديدة نحو تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تم اعتمادها مؤخرًا من قبل مجلس الأمن الدولي، ستسهم بشكل كبير في إنهاء الصراع في غزة وتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث تركز الخطة على نزع السلاح والقضاء على التطرف.
تفاصيل خطة ترامب
أكد مكتب نتنياهو أن رؤية ترامب ستؤدي إلى تعزيز العلاقات بين إسرائيل وجيرانها، كما ستساهم في توسيع اتفاقيات إبراهيم، حيث أشار إلى أن القيادة الأمريكية في المنطقة ستكون حاسمة لتحقيق السلام الدائم.
اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2803، الذي يعد دعمًا رسميًا لخطة ترامب المكونة من 20 نقطة، والتي صدرت في 29 سبتمبر 2025، حيث دعا المجلس إلى تنفيذ هذه الخطة بشكل كامل والحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة.
آليات الحكم والانتعاش الاقتصادي
يتضمن القرار تفاصيل حول كيفية إدارة الحكم الانتقالي في غزة، حيث تم إنشاء “مجلس السلام” للإشراف على إعادة الإعمار، ومن المقرر أن تنتهي ولاية المجلس بحلول عام 2027، مما يفتح المجال لتحقيق تقدّم نحو تقرير المصير للدولة الفلسطينية.
كما حث القرار الدول على تأسيس كيانات ذات سلطات دولية لإدارة الأمور الانتقالية، مما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في غزة.
قوة الاستقرار ودعم المساعدات
أحد البنود الرئيسية في القرار هو إنشاء “قوة استقرار دولية مؤقتة” في غزة، والتي ستعمل على تجريد المنطقة من السلاح وحماية المدنيين، بالإضافة إلى تدريب الشرطة الفلسطينية وتأمين الممرات الإنسانية.
على صعيد الدعم المالي، دعا القرار البنك الدولي إلى المساهمة في إعادة إعمار غزة من خلال إنشاء صندوق خاص لهذا الغرض، حيث سيتم تمويل الكيانات التشغيلية من المساهمات الطوعية.
التقارير والمتابعة
يتطلب القرار من مجلس السلام تقديم تقارير دورية لمجلس الأمن كل ستة أشهر حول التقدم المحرز في غزة، مما يضمن المتابعة المستمرة والتقييم الفعال للموقف.
حظي القرار بتأييد واسع، حيث صوتت 13 دولة لصالحه من أصل 15، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت، مما يعكس الدعم الدولي الكبير لتحقيق السلام في المنطقة.



تعليقات