في خطوة جديدة لتعزيز التعاون بين مصر وتشاد، شارك المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل، في اجتماع اللجنة المصرية التشادية المشتركة، حيث حضر الاجتماع مجموعة من الوزراء من الجانبين، بما في ذلك وزير الخارجية ووزير التعليم العالي، مما يعكس أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
خلال الاجتماع، أكد الوزير كامل الوزير على قوة العلاقات المصرية التشادية، مشيراً إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعظيم التعاون مع الدول الإفريقية، وأوضح أن الشركات المصرية المتخصصة في مجالات البنية التحتية والنقل جاهزة لتنفيذ مشروعات في تشاد، حيث تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال.
كما تم التطرق إلى التجربة الناجحة لشركة المقاولون العرب في تنفيذ مشروعات في تشاد، مما يعكس قدرة الشركات المصرية على تحقيق معايير الجودة العالية، وأكد الوزير على أهمية التعاون في مجالات الموانئ والمناطق اللوجستية.
مشروع الطريق البري بين مصر وتشاد
تم خلال الاجتماع متابعة آخر المستجدات المتعلقة بمشروع الطريق البري بين مصر وتشاد، الذي يمتد بطول 2570 كم، حيث يجري حالياً إنشاء طريق شرق العوينات/ الكفرة بطول 370 كم، وقد وصلت نسبة التنفيذ إلى 15%، كما تم توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب الليبي لتنفيذ أجزاء من المشروع.
هذا الطريق يعتبر محوراً استراتيجياً يربط بين شمال ووسط إفريقيا، مما يفتح آفاق جديدة للتجارة البينية ويساهم في دعم التنمية والأمن في المنطقة.
فرص التعاون في القطاعات الحيوية
أبرز القطاعات التي تم الإشارة إليها لتعزيز التعاون بين البلدين تشمل الثروة الحيوانية، حيث يتم التنسيق مع القطاع الخاص المصري لإنشاء مجازر آلية ومزارع حيوانية في تشاد، بالإضافة إلى قطاع الألبان والجبن، حيث سيتم إنشاء مصانع لمعالجة الألبان وإنتاج الجبن.
كما تم التأكيد على أهمية التعاون في الصناعات الدوائية والبيطرية، مما يعكس رؤية طموحة لتعزيز التعاون المستقبلي بين مصر وتشاد.
من جانبهم، أعرب وزراء تشاديون عن رغبتهم في الاستفادة من الخبرات المصرية، مؤكّدين أن التعاون في مجالات النقل والبنية التحتية سيكون له تأثير إيجابي على التنمية في تشاد.
تعليقات