بعد رحلة طويلة بدأت في عام 1998، شهدت فيها فورد فوكس نجاحات كبيرة وبيع ملايين النسخ حول العالم، خرجت أخيرًا آخر نسخة من هذه السيارة المميزة من خط الإنتاج في ألمانيا، مما يعني نهاية حقبة مهمة في عالم السيارات المدمجة في أوروبا، رغم أن السيارة غادرت السوق الأميركي منذ عام 2018، لكنها استمرت في الأسواق الأوروبية حتى الآن، لكن جاء القرار الأخير ليغلق هذه الصفحة تمامًا.
أزمة فورد في أوروبا
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه فورد تحديات متزايدة في أوروبا، حيث يعاني السوق من انخفاض الطلب وارتفاع تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى تحول كبير في تفضيلات المستهلكين نحو سيارات الـSUV والكروس أوفر، ومع تغير هذه التوجهات، أصبحت السيارات الهاتشباك التقليدية تواجه صعوبة في الاحتفاظ بمكانتها أمام الطرازات الأكبر والأكثر ربحية.
فوكس… سيارة غيّرت قواعد اللعبة
منذ أن ظهرت فورد فوكس في نهاية التسعينيات، أحدثت ثورة في فئتها، حيث قدمت تجربة قيادة ممتعة وتصميمًا جريئًا، بالإضافة إلى ابتكارات في أنظمة التعليق، مما جعلها واحدة من أفضل السيارات في فئتها لعقود من الزمن، وقد استطاعت فوكس أن تنافس طرازات راسخة مثل فولكس فاجن جولف وأوبل أسترا، بل وتفوقت عليها في بعض الأسواق.
تشير بعض التقارير إلى أن فورد قد تخطط لاستبدال فوكس في أوروبا بكروس أوفر متوسطة الحجم تتماشى مع التوجهات الحالية للسوق، ورغم عدم وجود إعلان رسمي حتى الآن، فإن فورد تلمح باستمرار إلى تقليص طرازات السيارات الصغيرة والتركيز على المركبات الكهربائية والكروس أوفر والـSUV الأكثر ربحية، مما يجعل ما يُعرف بـ”حرب فورد على السيارات” تتصاعد بوتيرة متزايدة.
بعد إيقاف فييستا وعدد من الهاتشباك والكوبيه في السنوات الأخيرة، جاء الدور الآن على فوكس، التي تُعتبر واحدة من أهم سيارات الشركة وأكثرها شهرة في التاريخ الحديث.
تعليقات