باحث آثار يقترح بناء مسجد ومدرسة باسم الإمام ورش

قال الباحث الأثري تامر المنشاوي إن ضريح الإمام ورش يقع في حوش عائلة عبدالفتاح بك محرم، خلف سور وباب حديد قديم، ويتواجد عند تقاطع شارعي الفارسي وابن حبيش المؤديان إلى شارع ابن الجباس، وهو مكان يحمل عبق التاريخ ويعكس عمق الثقافة الإسلامية.

أهمية ضريح الإمام ورش

أوضح المنشاوي أن الضريح يحتفظ بروحه القديمة، حيث يجاوره مقابر عائلة محرم، ويصف الإمام ورش بأنه القارئ العظيم الذي يحظى بالتقدير والاحترام من أهل العلم ومحبيه عبر العصور، وقد استمر الناس في زيارته حتى اليوم.

ضريح الإمام وكيع بن الجراح

وأشار الباحث إلى ضريح الإمام وكيع بن الجراح، الذي يعتبر من أقدم نماذج العمارة الجنائزية، حيث تتميز واجهته الحجرية بزخارف دقيقة وشرفات مميزة، ويغلق بابه الخشبي بلون أخضر يجاوره شباك حديدي، مما يدل على مكانته العلمية العالية، ويحتوي الضريح على عبارات مدح من الإمام الشافعي لشيخه وكيع.

بالنسبة لتصميم الضريح، فهو يتكون من ضريح رئيسي تعلوه قبة صغيرة تجمع بين البساطة المعمارية وجلال التاريخ، وقد تم نقل اللوحة الخاصة بالإمام ورش التي تحمل تاريخ وفاته وأهم المعلومات عنه، مما يبرز مكانته كأحد أشهر رواة القرآن الكريم.

أمنيات مستقبلية

أعرب المنشاوي عن أمله في إنشاء مسجد ومدرسة تحمل اسم الإمام ورش، تخليداً لذكراه ولإسهاماته الكبيرة في مجال قراءة القرآن الكريم، كما استعرض سيرة الإمام ورش الذي وُلد في مصر وارتبط اسمه بمدرسة تلاوة عريقة لا تزال متبعة حتى اليوم.

أما الإمام وكيع بن الجراح، فقد كان من كبار المحدّثين وشيوخ الإمام الشافعي، وعُرف بثقته وصرامته وورعه، وقد ترك بصمة واضحة في كتب السنة والفقه، وما زالت علاقته بالإمام الشافعي تُعتبر واحدة من أبرز العلاقات العلمية في التراث الإسلامي.