يعيش نادي برشلونة أوقاتًا استثنائية بفضل عودة الفريق للعب على ملعبه التاريخي سبوتيفاي كامب نو، حيث يرى المدرب الألماني هانز فليك أن هذه العودة ليست مجرد انتقال عابر، بل خطوة حيوية لاستعادة هوية النادي وروحه، بعد فترة من اللعب على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي الذي لم يوفر الأجواء المعتادة التي يحتاجها الفريق.
ستكون المباراة الأولى على كامب نو أمام أتلتيك بيلباو في 22 نوفمبر، ويعتبر فليك هذه اللحظة حاسمة، فهو يؤمن بأن الملعب يمثل الركيزة الأساسية لمشروع برشلونة الفني، ليس فقط بسبب تاريخه العريق، بل لأنه يمنح اللاعبين الطاقة اللازمة لتجاوز التحديات في المباريات.
ذكريات فليك في كامب نو
استعاد فليك ذكرياته عندما زار كامب نو لأول مرة قبل أكثر من 20 عامًا حين كان يعمل في متجر رياضي، حيث دعا لحضور مباراة لبرشلونة، ومنذ تلك اللحظة حلم بأن يصبح مدربًا في هذا الملعب، واليوم يعيش هذا الحلم بشكل يومي.
تحديات ملعب لويس كومبانيس
عندما تولى فليك قيادة برشلونة في صيف 2024، وجد نفسه يقود الفريق في ملعب مونتجويك، الذي لم يكن قادرًا على توفير الأجواء الحماسية المطلوبة، حيث كانت المسافات بين المدرجات والملعب كبيرة، مما أثر على قدرة الجماهير على دعم الفريق كما اعتادوا.
رغم دعم الجماهير، أوضح فليك أن الفريق يفتقد “الدفعة العاطفية” التي يقدمها كامب نو، ويأمل أن تعيد العودة إلى الملعب التاريخي برشلونة إلى هويته التنافسية والطابع الهجومي الذي يشتهر به.
كامب نو… حجر الأساس لمشروع فليك
بالنسبة لفليك، كامب نو يمثل أكثر من ملعب، فهو رمز للذاكرة والتاريخ وضغط الجماهير، ويؤمن أن هذا الملعب سيعيد برشلونة إلى مستوياته السابقة، خصوصًا في المباريات الحاسمة التي تحتاج إلى ثقة ولاعبين من “لا ماسيا” لتحسين أدائهم.
كما يتوقع فليك أن تعيد الجماهير القريبة من الملعب والبيئة الحماسية برشلونة إلى أسلوبه المعهود القائم على الاستحواذ والضغط الهجومي.
بداية مرحلة جديدة
يؤكد المدرب الألماني أن العودة إلى كامب نو ليست مجرد رمز، بل بداية حقيقية لمرحلة جديدة في مشروعه، حيث يسعى لاستعادة الهوية الكتالونية من خلال الاعتماد على الشباب وتعزيز الشخصية التنافسية للفريق داخل وخارج الملعب.



تعليقات