العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بتتحرك شوية بعد تراجع قطاع التكنولوجيا في الأسواق

شهدت الأسواق المالية حركة مميزة في بداية الشهر، حيث بدأت العقود الآجلة للأسهم في التحرك ببطء بعد تراجع كبير في قطاع التكنولوجيا، مما أثر على السوق بشكل عام، والأنظار تتجه نحو تقرير أرباح شركة إنفيديا وبيانات الوظائف التي ستصدر بعد فترة من التوقف الحكومي هذا الأسبوع.

تحركات السوق

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 42 نقطة، وهو ما يعادل أقل من 0.1%، كما زادت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز بنفس النسبة تقريبًا، بينما شهد مؤشر ناسداك 100 ارتفاعًا ضئيلًا بنسبة 0.1%.

في المقابل، أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على انخفاض في جلسة الإثنين، حيث استمرت الضغوط في وول ستريت بسبب المخاوف المرتبطة بتضخم الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى ارتفاع التقييمات إلى مستويات غير مسبوقة، ومع اقتراب موسم الأرباح، يترقب المستثمرون نتائج شركات التجزئة مثل وول مارت وهوم ديبو وتارغت، بالإضافة إلى تقرير الوظائف الأميركية الذي طال انتظاره.

أداء المؤشرات

تراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 1.2%، أي ما يعادل 557 نقطة، مما جعله يسجل أدنى إغلاق له في نحو شهر، كما انخفض مؤشر S&P500 بنسبة 0.9%، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.8% في نفس الجلسة.

مع هذه التحركات، شهد مؤشر S&P 500 انخفاضًا بأكثر من 2% في نوفمبر، بعد أن حقق مكاسب لمدة ستة أشهر متتالية، بينما انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 5% عن أعلى مستوياته التاريخية، وهذا يعكس تراجعًا في قطاع التكنولوجيا الذي خسر 5% في هذا الشهر وحده.

توقعات الخبراء

علق روس مايفيلد، الخبير الاستراتيجي في شركة بيرد، قائلاً: “من المهم لشركة إنفيديا أن تؤكد استمرار الطلب، لكن إذا لم يتوفر أي توجيه واضح حول العائد على الاستثمار، فإن السوق قد يستجيب سلبًا” وهذا يشير إلى أهمية البيانات القادمة وتأثيرها المحتمل على السوق

بشكل عام، يبدو أن الأسواق تتجه نحو مزيد من التحديات مع استمرار الضغوط البيعية، لذا فإن المتابعة الدقيقة للتقارير الاقتصادية المقبلة ستكون ضرورية لفهم اتجاهات السوق بشكل أفضل.