في خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا، اجتمعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مع ريم العبلي رادوفان، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، في برلين، حيث تم تناول قضايا هامة تتعلق بالشراكة بين البلدين، وذلك في إطار المفاوضات الحكومية المصرية الألمانية التي تسلط الضوء على التعاون الإنمائي والاقتصادي والتجاري والاستثماري.
مستجدات التعاون الثنائي
تناول اللقاء مستجدات التعاون الثنائي في مجالات متعددة مثل التحول الأخضر والطاقة المتجددة والتوطين الصناعي، حيث تم بحث فرص توسيع الشراكة من خلال اتفاقيات التعاون المالي وبرنامج مبادلة الديون بين مصر وألمانيا، كما تم استعراض التقدم في البرامج والمشروعات المشتركة التي تمثل أولوية في الخطط التنموية لمصر.
وأشادت الوزيرة ببرنامج مبادلة الديون الذي يعكس ريادة هذا البرنامج في تعزيز آليات التمويل المبتكر، مما يسهم في تحقيق التحول نحو الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر، كما أوضحت أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من المباحثات لتوسيع نطاق البرنامج مع الجانب الألماني.
التطورات الإيجابية في الاقتصاد المصري
استعرضت الوزيرة أيضاً التطورات الإيجابية في الأداء الاقتصادي المصري، حيث شهد الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 5% في الربع الرابع من العام المالي 2024/2025، مقارنة بـ 2.4% في الربع نفسه من العام السابق، وهو ما يعد أعلى معدل نمو ربع سنوي خلال ثلاث سنوات، ويرجع ذلك إلى برامج الإصلاحات الهيكلية.
الشراكات الدولية
أكدت الوزيرة على أن الدولة المصرية تسعى لتوسيع نطاق الشراكات الدولية، لتتجاوز مفهوم التعاون الإنمائي إلى شراكات أوسع تهدف لزيادة الاستثمارات وتحقيق التنمية المشتركة، مشيرة إلى أهمية القمة المصرية الأوروبية التي تمثل تأكيداً على عمق العلاقات المصرية الأوروبية.
كما تم بحث مستجدات محفظة التعاون الإنمائي الجارية بين مصر وألمانيا، والتي تتجاوز قيمتها 1.8 مليار يورو، مع التأكيد على أهمية التعاون في مجالات الهيدروجين الأخضر وكفاءة الطاقة والمياه.
تعليقات