في موقف مثير للجدل، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إهانة لصحفية أثناء تواجده على متن طائرة الرئاسة، حيث وصفها بـ«الخنزيرة» بعد سؤالها عن قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، الذي ارتبط اسمه بقضايا خطيرة تتعلق بالاتجار بالبشر والاعتداءات الجنسية، وتورط فيه شخصيات معروفة في العالم، بما في ذلك الأمير أندرو شقيق العاهل البريطاني.
مواجهة مع الصحفيين
في يوم الجمعة، وبينما كان ترامب يواجه ضغوطًا متزايدة من المشرعين في حزبه للمطالبة بنشر الوثائق المتعلقة بإبستين، وجهت مراسلة بلومبرج كاثرين لوسي سؤالاً له حول القضية، ليبدأ بالتلويح بإصبعه في وجهها قائلاً بنبرة غاضبة: «اصمتي، اصمتي» قبل أن يصفها مجددًا بالخنزيرة، وقد كانت الصحفية خارج نطاق الكاميرا
لم تنته القصة هنا، ففي يوم الأحد، أثناء حديثه مع الصحافة، قاطع ترامب لوسي أثناء حديثها، مما أثار غضبه ليقول: «أنتِ الأسوأ! لا أعرف لماذا يُبقونكِ لديهم»
تطورات القضية
خلال الأشهر الماضية، حاول البيت الأبيض منع الإفراج عن ملفات إبستين، متهمًا الديمقراطيين باستخدام القضية كستار لصرف الأنظار عن مشاكل أخرى، حيث انتقد ترامب أعضاء حزبه الذين وقعوا في هذا الفخ، حتى أنه وصف بعض أبرز داعميه بالخونة.
لكن مع اتضاح رغبة الجمهوريين والديمقراطيين في نشر الملفات، دعا ترامب أعضاء حزبه إلى الموافقة على ذلك، مؤكدًا أنه ليس لديهم ما يخشون منه، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتجاوز خدعة الديمقراطيين.
من المتوقع أن يصوت مجلس النواب يوم الثلاثاء على الإفراج عن جميع الملفات غير السرية المتعلقة بإبستين، وإذا تمت الموافقة، سينتقل القرار إلى مجلس الشيوخ ثم إلى مكتب الرئيس للتوقيع.
الإفراج عن الوثائق
ترامب تعهد يوم الاثنين بالتوقيع على تشريع يضمن الإفراج عن كل الملفات، كما أشار إلى أنه يمكنه إصدار أمر تنفيذي لرفع السرية عن الوثائق، حيث قال من المكتب البيضاوي: «سنعطيهم كل شيء… دعوا أي أحد يطّلع عليها»
كان الجمهوريون في لجنة الرقابة بمجلس النواب قد نشروا الأسبوع الماضي أكثر من 23 ألف وثيقة حصلوا عليها من تركة إبستين، تشمل رسائل بريد إلكتروني تعود للأشهر التي سبقت وفاته داخل سجن بنيويورك في عام 2019.




تعليقات