“التضامن الاجتماعي” بتطلق برنامج “الجمال من أجل حياة أفضل” لتمكين 1000 ست اقتصاديًا

أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي برنامجًا جديدًا بعنوان “الجمال من أجل حياة أفضل” بالتعاون مع لوريال مصر، في خطوة تهدف إلى دعم المرأة وتعزيز دورها في سوق العمل، حيث يسعى البرنامج لتقديم مساعدات حقيقية للسيدات اللاتي يواجهن تحديات اقتصادية أو اجتماعية، من خلال تدريب مهني متخصص في مجالات التجميل.
أهداف البرنامج وتأثيره
يستهدف البرنامج بشكل خاص السيدات المعرضات للعنف الأسري أو الظروف الاقتصادية الصعبة، مما يسهم في توفير فرص عمل مستدامة وتحسين مستوى المعيشة، وقد تم تدريب 721 سيدة منذ إطلاق البرنامج، مع تحقيق معدل توظيف بلغ 86% بين خريجات عام 2024، بما في ذلك نسبة ملحوظة من اللاجئات، ويستهدف البرنامج توسيع نطاقه ليصل إلى نحو 1000 مستفيدة بنهاية عام 2025، معتمدًا على مركزين تدريبيين في 6 أكتوبر وبنها، بإجمالي تمويل قدره 200 ألف يورو.
دعم الدولة ومبادرات القطاع الخاص
أكدت وزارة التضامن الاجتماعي أن البرنامج يتماشى مع سياسات الدولة لدعم المرأة الأكثر احتياجًا، حيث تعتبر المبادرات التي تعتمد على التدريب المهني من أبرز الطرق لتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة، كما أن الشراكات مع القطاع الخاص تساهم في خلق فرص واقعية لدخول سوق العمل، مما يتيح للنساء تحسين مهاراتهن وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
وفقًا للبيانات الصادرة عن جهاز تنمية المشروعات، تم ضخ 18 مليار جنيه خلال 11 عامًا لتمويل مشروعات تقودها المرأة، مما أسهم في توفير 1.2 مليون فرصة عمل في مختلف المحافظات، مما يعكس أهمية دعم مشاركة المرأة في المشروعات الصغيرة وبرامج التدريب المهني.
شهادات وتجارب مهنية
باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أشار إلى أن الجهاز يعمل على رفع مساهمة المرأة في الاقتصاد من خلال خدمات تمويلية وغير تمويلية، وذلك من خلال دعم مبادرات ريادة الأعمال، كما أوضح محمد العربي، رئيس مجلس إدارة لوريال مصر، أن البرنامج ساعد العديد من السيدات في تجاوز تحديات اجتماعية واقتصادية، مما يتماشى مع توجهات الدولة نحو تعزيز التنمية المستدامة.
في إطار البرنامج، أطلقت نهلة مختار، مدير عام العلاقات الخارجية والتنمية المستدامة، مبادرة “الصالون الاجتماعي” التي تقدم خدمات مجانية في العناية بالجمال للسيدات اللاتي يعانين من صعوبات اجتماعية أو نفسية، مما يعكس الدور الاجتماعي المتوسع للبرنامج.
استمرار الشراكات ودعم المرأة
في الختام، تم التأكيد على أهمية استمرار الشراكات بين القطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية والجهات الحكومية، بما يضمن توفير مسارات مهنية مستدامة للمرأة، مما يساعدها في بدء مشروعات جديدة وتحسين مستوى المعيشة في مختلف المناطق، مما يعكس التزام الجميع بدعم المرأة وتمكينها اقتصاديًا.


تعليقات