تستعد اليابان لخطوة مهمة في مجال الطاقة النووية، حيث من المقرر أن يمنح حاكم محافظة نيجاتا، هيديو هانازومي، موافقته هذا الأسبوع على إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة النووية في العالم، محطة كاشيوازاكي-كاريوا، بعد أكثر من عشر سنوات من توقفها بسبب كارثة فوكوشيما التي هزت البلاد.
إعادة تشغيل محطة كاشيوازاكي-كاريوا
تأتي هذه الموافقة في إطار جهود شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (TEPCO) لاستئناف تشغيل المحطة، حيث تخطط الشركة لإعادة تشغيل وحدتين رئيسيتين، رقم 6 ورقم 7، اللتين يمكنهما إنتاج 2710 ميجاوات من الكهرباء، مما يساعد في دعم استقرار الإمدادات الكهربائية في البلاد.
الخطوات القادمة لدعم المجتمعات
أكدت TEPCO أنها أنهت عمليات الفحص في المفاعل رقم 6 بعد تحميل الوقود، وأعلنت أن الأنظمة الرئيسية تعمل بشكل جيد، كما تعهدت الشركة بمبلغ 100 مليار ين لدعم المجتمعات المحيطة بالمحطة، في خطوة تهدف لكسب دعم السكان المحليين رغم وجود بعض المعارضة.
توجهات الحكومة اليابانية
تتوافق إعادة تشغيل المحطة مع خطط رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي، التي تسعى لتعزيز أمن الطاقة من خلال إعادة تشغيل المزيد من المفاعلات النووية، مما قد يسهم في تقليل تكاليف استيراد الغاز الطبيعي المسال، حيث تعتبر اليابان ثاني أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي في العالم.
بحلول نهاية أكتوبر، أعادت اليابان تشغيل 11 مفاعلًا بطاقة إجمالية تبلغ 10,647 ميجاوات، بينما كانت تُشغل قبل كارثة فوكوشيما 54 مفاعلًا، ولا تزال TEPCO تعمل على دفع التعويضات الكبيرة الناتجة عن تلك الكارثة.
تعليقات