في إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46، يُعرض اليوم فيلم “الحياة بعد سهام”، وهو عمل جذب الأنظار منذ مشاركته في العديد من المهرجانات العالمية، بما في ذلك مهرجان كان السينمائي الدولي.

الفيلم لن يكون ضمن المسابقات الرسمية، ولكن المفاجأة تكمن في عرض نسخة جديدة أُعدت خصيصًا للمهرجان، مما يزيد من حماس الجمهور لمشاهدته، خاصة بعد أن حصل الفيلم على جائزة كنائس زيورخ السينمائية تقديرًا لإبداعه الفني والإنساني.

قصة الفيلم وتأثيره العميق

تتناول أحداث الفيلم قصة نمير، صانع الأفلام الذي يواجه تحديات الحزن والفقد، حيث تمتد رحلته عبر أكثر من عقد من الزمن، موثقًا تطوره كفنان وكيف يتعامل مع مشاعر الفقد، خاصة بعد وفاة والدته، محاولًا إحياء ذكراها من خلال السينما بمشاركة أسرته.

الفيلم يكشف عن صدمات نفسية عميقة أثرت على نمير منذ طفولته، ويستعرض كيف أن الانفصال والمنفى قد زادا من تعقيد مشاعره، مما يدفعه لاستكشاف قوة السينما كوسيلة للتعبير عن الحب والذكريات، ليصبح رابطًا أخيرًا لإرث عائلته، ويدرك أن السينما ليست مجرد أداة للذاكرة، بل وسيلة للاحتفاء بجمال الحياة.

رسالة الفيلم

بينما يواجه نمير احتمالية فقدان والده، يكتشف أن لديه القدرة على التحكم في الوقت من خلال السينما، مما يمنحه شعورًا بالأمل في الحفاظ على ذكريات أحبائه، ويظهر الفيلم كيف يمكن للفن أن يكون نافذة للتعبير عن المشاعر الإنسانية العميقة.