مسئول بالأمم المتحدة ينتقد تجاهل العالم لجرائم دارفور

قال توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن الفظائع التي تحدث في دارفور تواجه تجاهلًا عالميًا واضحًا، مشيرًا إلى “الإفلات التام من العقاب” على هذه الجرائم، وذلك بعد زيارته الأخيرة للسودان، حيث أعرب عن قلقه العميق إزاء المعاناة التي يعيشها الناس هناك، وأكد أن العالم لم يُعطِ الأزمة في دارفور الاهتمام الكافي، مما ترك السكان في حالة من اليأس والقلق.
الوضع في دارفور
فليتشر كان يتحدث من العاصمة التشادية بعد زيارته إلى دارفور، حيث شهدت المنطقة تصاعدًا حادًا في أعمال العنف، خصوصًا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، وهي آخر معقل للجيش في تلك المنطقة، وأشار إلى أن الشهادات التي حصل عليها من الناجين تضمنت روايات مروعة عن “إعدامات جماعية، وعنف جنسي واسع النطاق، وتعذيب”.
أرقام مقلقة
حسب تقارير الأمم المتحدة، فإن حوالي 100 ألف شخص قد فروا من الفاشر والمناطق المحيطة بها منذ بداية الأزمة، حيث يعاني العديد من النازحين من ظروف حياة قاسية، مع وجود عشرات الآلاف المحاصرين في حالة مجاعة بعد حصار استمر لمدة 18 شهرًا، ويؤكد فليتشر أن الاحتياجات الإنسانية هناك هائلة، تشمل الرعاية الصحية والمأوى والغذاء.
أزمة إنسانية متفاقمة
الحرب المستمرة في السودان، والتي دخلت عامها الثالث، أدت إلى وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزوح ما يقرب من 12 مليون شخص، مما جعلها واحدة من أكبر أزمات النزوح والجوع في العالم، وفي ظل هذا الوضع الصعب، تسعى الأمم المتحدة إلى تأمين مرور آمن للعاملين في المجال الإنساني، ليتمكنوا من تقديم المساعدات اللازمة للسكان المتضررين.
إن الوضع في دارفور يحتاج إلى اهتمام عاجل من المجتمع الدولي، فمع تزايد الفظائع، ينبغي على العالم أن يتحرك بشكل أسرع لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من هذه الأزمة الإنسانية.


تعليقات