في خطوة مهمة نحو مستقبل الطاقة في مصر، أطلق المركز الإعلامي لمجلس الوزراء انفوجراف يبرز تفاصيل “محطة الضبعة النووية” التي تُعتبر الأولى من نوعها في البلاد، وتحقق تقدمًا ملحوظًا في مجال توليد الكهرباء بالطاقة النووية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق طاقة آمنة ومستدامة.

مشروع استراتيجي لمصر

محطة الضبعة تمثل حدثًا تاريخيًا يعكس الجهود المبذولة لإدخال الطاقة النووية ضمن مصادر الطاقة الوطنية، حيث تسعى الدولة لتنويع مصادرها وتعزيز قدرتها على تلبية الاحتياجات المستقبلية، وهذا المشروع يُعتبر بداية جديدة في مجال الطاقة، ويدعم أيضًا جهود تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يسهم في تعزيز أمن الطاقة، ويضع مصر على خريطة الطاقة النووية العالمية.

إنجازات بارزة في 2025

بحسب الانفوجراف، تم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى، وتم توقيع أمر شراء الوقود النووي، حيث وصلت المعدات من روسيا في 21 أكتوبر الماضي، وقد أشاد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدور الذي تلعبه مصر في استخدام الطاقة النووية بشكل آمن، مشيرًا إلى أن الاستثمارات في هذا المجال تُعد نقطة تحول كبيرة للبلاد.

المحطة تضم أربع وحدات للطاقة النووية بقدرة 1200 ميجا وات لكل وحدة، وهي من نوع مفاعلات الماء العادي المضغوط الروسية، وتعتبر من أكبر مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية على مستوى العالم، حيث توفر المحطة حوالي 35 مليار كيلو وات ساعة سنويًا، بمشاركة أكثر من 600 شركة، مع نسبة عمالة مصرية تصل إلى 80%.

مستقبل مشرق للطاقة النووية في مصر

تقع المحطة في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، وقد بدأت العقود الخاصة بالمشروع في ديسمبر 2017، ومن المتوقع دخول الوحدة الأولى في التشغيل خلال النصف الثاني من 2028، تليها الوحدات الثلاث الأخرى حتى عام 2030، مما يبشر بمستقبل مشرق للطاقة النووية في مصر ويعكس الجهود المستمرة نحو تحقيق الطاقة المستدامة.