في لقاء هام يعكس عمق العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، حيث تم بحث قضايا إقليمية واقتصادية مهمة في أجواء رسمية.
ترامب يرد على أسئلة خاشقجي
خلال الجلسة الصحفية، واجه ترامب سؤالاً حول قضية الصحفي جمال خاشقجي، حيث أشار إلى أن طرح هذا الموضوع في الوقت الحالي ليس مناسباً، وقال: “الأمير محمد لم يكن على علم بما حدث”، مشدداً على أن الزيارة تهدف لتعزيز التعاون وليس لإعادة فتح ملفات قديمة
ولي العهد يعبر عن موقف المملكة
من جانبه، أكد ولي العهد أن المملكة اتخذت الإجراءات اللازمة بعد الحادثة المؤلمة، مشيراً إلى أن الهدف هو ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، حيث جاء رده هادئاً وواثقاً ليعكس التزام المملكة بالتعامل مع الملفات الحقوقية بشكل مؤسسي.
استقبال يبرز قوة الشراكة
استقبل ولي العهد استقبالاً بروتوكولياً رفيعاً، حيث تخللت الزيارة مراسم عسكرية وعرض جوي، مما أظهر رغبة واشنطن في تعزيز العلاقة مع الرياض في ظل التغيرات الإقليمية والدولية.
تعاون في مجالات الدفاع والاستثمار
تناولت النقاشات تعزيز التعاون العسكري والدفاعي، بالإضافة إلى برنامج شراكة في مجال الطاقة النووية السلمية، حيث أعلن ولي العهد عن خطط لرفع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، وهو ما اعتبره ترامب تجسيداً للثقة المتبادلة بين البلدين.
موقف السعودية من اتفاقيات أبراهام
فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أوضح ولي العهد أن المملكة ترغب في الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، لكن بشرط وجود مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى ضرورة ضمان تحقيق هذا الهدف قبل أي خطوات رسمية.
اختتم ترامب اللقاء بالتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين، مشيداً بالصداقة الطويلة مع المملكة، مما يعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الرياض وواشنطن.

