شهد البرلمان التركي مشاجرة بين الأعضاء وسط انتقادات حادة للرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك على خلفية مقتل جنود أتراك في إدلب السورية نتيجة غارات جوية سورية، وقد كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والجدل حول هذه القضية الحساسة.
تصريحات وزير الخارجية التركي
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده لن تسمح بوجود بيئة في سوريا تهدد أمنها القومي، جاء ذلك خلال مناقشة ميزانية وزارة الخارجية لعام 2026 في البرلمان، حيث أوضح أن سوريا، التي تشترك مع تركيا في أطول حدود برية، ستظل أولوية في السياسة الخارجية التركية.
فرصة جديدة للشعب السوري
أشار فيدان إلى أن مرور 11 شهراً على نيل الشعب السوري حريته يمثل فرصة لإخوانهم السوريين لتحديد مستقبلهم، وأكد أن تركيا ستبقى داعمة للشعب السوري، حيث فتحت أبوابها لملايين السوريين منذ بداية الأزمة، ويعتبر هذه الفترة فرصة لتعميق العلاقات مع سوريا.
التنسيق مع الدول الأخرى
كما ذكر فيدان أن تركيا تعمل على التنسيق الفعّال مع الدول المجاورة بشأن الملف السوري منذ سقوط نظام الأسد، وأكد أن أنقرة لعبت دوراً مهماً في إعادة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد 13 عاماً من الغياب، وبهذا الجهد، تم تسهيل تطوير علاقات بناءة مع الإدارة الجديدة في سوريا، مما ساعد على رفع العقوبات.
الخطوط الجوية التركية إلى دمشق
وفي خطوة أخرى، أشار إلى أن تركيا بدأت بإطلاق رحلات الخطوط الجوية إلى دمشق، مما ساهم في ربط سوريا بالعالم الخارجي، ونتيجة لكل هذه الجهود، تم إحراز تقدم كبير نحو إعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي، مما يعكس رغبة تركيا في استعادة العلاقات التاريخية مع جارتها الجنوبية.

