قال رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، النائب جيمس كومر، إن بيل وهيلاري كلينتون يواجهان مخاطر قانونية محتملة تتعلق بالوثائق الجديدة المرتبطة برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، الذي اتُهم بقضايا اتجار جنسي بالقاصرات، وأوضح كومر في تصريحات له أن الكونغرس يخطط لاستدعاء كلينتون للإدلاء بشهادتهما، مشيرًا إلى أن صمتهما يثير الكثير من التساؤلات خاصة بعد أن قدم الرئيس السابق دونالد ترامب ردوده حول إبستين على مدار سنوات.

تفاصيل جديدة حول الوثائق

تأتي هذه التطورات بعد أن حصل الكونغرس على أكثر من عشرين ألف صفحة من الوثائق المتعلقة بإبستين، والتي تحتوي على مراسلات ورسائل بينه وبين شخصيات بارزة، ورغم عدم وجود اتهامات مباشرة ضد بيل كلينتون في تلك الوثائق، إلا أن اللجنة تعتبر أن عدم تعاون العائلة مع الاستدعاءات السابقة يشبه القضايا الأخرى التي واجه فيها شهود مثل ستيف بانون وبيتر نافارو إجراءات قانونية بسبب رفضهم الامتثال للاستدعاءات.

وصف بيل كلينتون كمشتبه به رئيسي

وصف كومر بيل كلينتون بأنه “مشتبه به رئيسي” في التحقيق، مشيرًا إلى علاقاته السابقة بإبستين وغيسلين ماكسويل، التي أُدينت لاحقًا في قضايا تتعلق بالاتجار، وأوضح أن اللجنة أصدرت استدعاءً رسميًا بعد تصويت من الحزبين، مما يعزز موقفها أمام أي تحديات قانونية مستقبلية، وفي المقابل، نفت عائلة كلينتون أي علم أو علاقة لها بأنشطة إبستين غير القانونية، مؤكدة أن الوثائق المنشورة تظهر عدم تورط بيل كلينتون في أي سلوك إجرامي، وأن الملف يُستخدم سياسيًا لتأجيج الخلافات.

توقعات بجدل سياسي جديد

تستعد الأوساط السياسية لمرحلة جديدة من الجدل، مع تحرك الكونغرس نحو تشريع يلزم وزارة العدل بالكشف الكامل عن سجلات إبستين خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يومًا، وسط توقعات بتداعيات قد تمس شخصيات أمريكية بارزة، هذه الأحداث تأتي في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الأمريكي توترات متزايدة، مما يجعل الأنظار تتجه نحو ما ستسفر عنه التحقيقات القادمة والأدلة الجديدة التي قد تظهر.