في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة، أشار صندوق النقد الدولي إلى أن أكبر 20 اقتصادًا في العالم قد تواجه نموًا محدودًا يصل إلى 2.9% فقط بحلول عام 2030، وهو ما يعد أضعف توقعات للصندوق منذ الأزمة المالية العالمية في 2009، حيث تتزايد الضغوط نتيجة للضبابية الاقتصادية والسياسات الحمائية التي تتبعها بعض الدول.
تحديات تواجه الاقتصاد العالمي
في تقريره الموجه لمجموعة العشرين، حدد صندوق النقد الدولي مجموعة من التحديات التي تعيق النمو الاقتصادي، مثل الضغوط على الماليات العامة وشيخوخة السكان في الدول المتقدمة، حيث من المتوقع أن تسجل اقتصادات مجموعة العشرين المتقدمة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا نموًا ضعيفًا يبلغ 1.4% في 2030، مما يعكس الوضع الاقتصادي الصعب الذي تواجهه هذه الدول.
نمو الأسواق الناشئة
على الجانب الآخر، من المتوقع أن تحقق اقتصادات الأسواق الناشئة في مجموعة العشرين مثل الصين والهند والبرازيل نمواً أقوى يصل إلى 3.9%، حيث يعكس هذا التفاوت في النمو بين الدول المتقدمة والناشئة التغيرات الهيكلية في الاقتصاد العالمي، كما يتوقع أن ينمو الناتج الإجمالي لمجموعة العشرين بنسبة 3.2% في عام 2025، مع تراجع طفيف عن 3.3% في العام الماضي.
مع اقتراب قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، حيث من المتوقع غياب بعض القادة الكبار، دعا صندوق النقد الدولي الدول إلى التعاون في خفض الحواجز التجارية وتخفيف حالة عدم اليقين التي تؤثر على النمو، مشددًا على أهمية وجود سياسات تجارية واضحة وشفافة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول.



تعليقات