في ليلة احتفالية رائعة بالعاصمة المغربية الرباط، أبدع أشرف حكيمي في كتابة فصل جديد من تاريخ كرة القدم الأفريقية بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2025، وذلك خلال حفل جوائز الاتحاد الأفريقي (كاف) الذي جاء ليحتفل بمسيرة كروية غنية ومميزة، فعلاوة على كون هذا التتويج إنجازًا شخصيًا له، فهو أيضًا رمز لعودة المغرب إلى منصة التتويج القاري بعد 27 عامًا، حين حصد آخر جائزة مغربية النجم مصطفى حجي في عام 1998.

إنجاز تاريخي لحكيمي

أشرف حكيمي ليس مجرد لاعب، بل هو أول مدافع يفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي منذ عام 1973، وهو ما يعكس أهمية هذا الإنجاز التاريخي، كما شهدت تلك الليلة أيضًا تتويج ياسين بونو بجائزة أفضل حارس مرمى في أفريقيا لعام 2025، ليعزز الاحتفال بإنجازات الكرة المغربية ويؤكد تفوق اللاعبين المغاربة في مختلف المراكز.

مشوار حكيمي المميز

على الرغم من مولده في مدريد، إلا أن حكيمي اختار تمثيل بلده المغرب، حيث أثبت نفسه كأحد أبرز المدافعين في العالم، وحقق حلمه مع باريس سان جيرمان، حيث أصبح أول لاعب في تاريخ النادي يحصل على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا، وصوت له العديد من الخبراء والصحفيين الرياضيين متفوقًا على النجم المصري محمد صلاح والنيجيري فيكتور أوسيمين.

الموسم الماضي كان استثنائيًا له، فقد ساهم في حصول باريس سان جيرمان على ألقابه الكبرى، بما فيها دوري أبطال أوروبا، كما اختير ضمن التشكيلة المثالية العالمية، بالإضافة إلى قيادته لمنتخب المغرب في تصفيات كأس العالم 2026، حيث قدم أداءً رائعًا.

بونو وتألق في حراسة المرمى

أما ياسين بونو، فقد أظهر مجددًا مكانته كواحد من أفضل حراس المرمى في أفريقيا بعد فوزه بجائزة أفضل حارس مرمى في أفريقيا لعام 2025، وقدم موسمًا رائعًا مع الهلال السعودي، حيث حافظ على نظافة شباكه في 16 مباراة وساعد فريقه في الوصول إلى مراحل متقدمة من دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية.

دور بونو مع المنتخب المغربي

كذلك، كان بونو العمود الفقري لمنتخب المغرب خلال تصفيات كأس العالم 2026، حيث استقبلت شباكه هدفين فقط في ثماني مباريات، مما ساهم بشكل كبير في تأهل المغرب للمونديال وقدم أداءً يبعث على الثقة في دفاع الفريق، مؤكدًا أنه أحد أبرز الأسماء في الكرة المغربية.

بالفعل، كانت تلك الليلة بمثابة انتصار جماعي للكرة المغربية، حيث نجح حكيمي وبونو في إعادة الجائزة إلى المغرب، مما يفتح الطريق لمزيد من الإنجازات في المستقبل، ويعكس صعود جيل كروي مغربي يتطلع لصنع تاريخ جديد في عالم كرة القدم.