شهد العرض العربي الأول للفيلم التونسي “اغتراب” للمخرج مهدي هميلي حضورًا كبيرًا من الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث استقبل المشاهدون الفيلم بحماس واضح، وهذا يعكس شغفهم بالفن السابع ورغبتهم في اكتشاف قصص جديدة، وشارك في العرض طاقم العمل بما في ذلك المخرج والمنتجة والممثلون الرئيسيون الذين أضافوا لمسة مميزة لأجواء الحدث.
قصة الفيلم وتفاصيله
تدور أحداث الفيلم في تونس، حيث يواجه محمد، أحد عمال المصنع، مأساة بعد وفاة زميله في حادث مأساوي، ويبدأ رحلة من السعي للعدالة، بينما يظل جزء من المعدن الناتج عن الحادث عالقًا في رأسه، مما يرمز إلى الصراع الداخلي الذي يعيشه، وفي حديثه عن الفيلم، أكد هميلي أنه يسعى لتحويل الألم والاغتراب إلى تجربة سينمائية غنية، حيث تم تصوير الفيلم في أعماق مصنع حديد حقيقي، مما أضفى على العمل طابعًا واقعيًا ومؤثرًا.
الجوائز والدعم الفني
حقق الفيلم نجاحات ملحوظة، حيث عُرض في عدة مهرجانات سينمائية دولية قبل مهرجان القاهرة، بما في ذلك مهرجان لوكارنو السينمائي، كما حصل على دعم من مؤسسات سينمائية عديدة، مما يعكس ثقة الأوساط الفنية في رؤية هميلي الفريدة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأسماء التونسية اللامعة في البطولة، مما يعزز من قيمة العمل الفني.
مهدي هميلي ورحلته الفنية
يعتبر مهدي هميلي أحد أبرز المخرجين في السينما التونسية، حيث قدم أعمالًا جريئة أثارت إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، وقد تم تكريمه في العديد من المهرجانات، مما يبرز دوره كصوت مؤثر في السينما العربية، ومع استمرار نجاحاته، يبقى هميلي ملتزمًا بتقديم أعمال تعكس عمق التجربة الإنسانية، مع الحفاظ على خصوصية الثقافة التونسية.



تعليقات