شهد العرض العربي الأول للفيلم التونسي “اغتراب” للمخرج مهدي هميلي حضورًا جماهيريًا كبيرًا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث استقبل الجمهور الفيلم بحماس واضح، وكان من أبرز الحضور فريق العمل الذي ضم المخرج وطاقم التمثيل، مما أضفى جوًا من الألفة والتفاعل بين الحضور.
قصة الفيلم والمشاركة الدولية
تدور أحداث الفيلم حول شخصية محمد الذي يسعى للانتقام بعد وفاة زميله في حادث مأساوي داخل مصنع، حيث يتم تصوير الصراع من خلال أجواء حقيقية تمثلت في مصنع حديد، مما جعل التجربة السينمائية أكثر واقعية. وقد عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان لوكارنو السينمائي، وشارك في عدة مهرجانات دولية أخرى، مما ساهم في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية.
تجربة المشاهدة والنقاش
بعد انتهاء العرض، أقيمت ندوة نقاشية شارك فيها مهدي هميلي مع عدد من الممثلين، حيث تفاعل الجمهور مع الأسئلة حول الرسائل التي يحملها الفيلم. هميلي عبر عن رؤيته قائلاً إنه يسعى لتحويل الألم والاغتراب إلى تجربة سينمائية، مع التركيز على تفاصيل دقيقة تعكس تجارب الرجال وصراعاتهم.
الدعم والإنتاج
حظي الفيلم بدعم من عدة جهات، مما يعكس التعاون الفني الواسع بين الدول، حيث تم إنتاج الفيلم بالتعاون مع شركات من تونس ولوكسمبورغ وفرنسا، مما يعزز من فرص تبادل الثقافات والأفكار في صناعة السينما.
مستقبل مهدي هميلي
يعتبر هميلي من أبرز الوجوه في السينما التونسية الجديدة، حيث يقدم أعمالًا جريئة تترك أثرًا كبيرًا في الساحة السينمائية، وقد شارك في العديد من الفعاليات كمستشار وعضو لجنة تحكيم، مما يدل على تأثيره الواسع في مجال السينما العربية والدولية.



تعليقات