في خطوة تعكس التطورات الكبيرة في مجال البنية التحتية، أكد عمرو العدل، المطور العقاري، أن المدن الذكية تمثل تحولاً حقيقياً نحو الاستدامة، مشيراً إلى تجربة العاصمة الإدارية الجديدة كأحد أبرز الأمثلة الناجحة في هذا المجال، حيث تلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال أنظمة متطورة للتحكم في المرافق العامة.
فوائد المدن الذكية
أوضح العدل خلال مؤتمر “عُمان مصر.. أرض الفرص” الذي عُقد في القاهرة، أن المدن الذكية تعتمد على تقنية الإنترنت للأشياء (IoT)، مما يسهم في إدارة الطاقة والمياه بشكل مستدام، ويقلل من الازدحام عبر أنظمة مرور ذكية، مما ينعكس إيجاباً على جودة الهواء.
وأشار إلى أن المدن التقليدية تستهلك أكثر من 60% من الطاقة العالمية وتنتج أكثر من 70% من الانبعاثات الكربونية، بينما تعتمد المدن الذكية على الاقتصاد الدائري وإعادة استخدام الموارد، مما يؤدي إلى تقليل النفايات وتحسين الكفاءة الإنتاجية للمشروعات.
العاصمة الإدارية الجديدة كنموذج
تعتبر العاصمة الإدارية الجديدة نموذجاً عملياً للمدن الذكية في مصر، حيث توفر جميع المرافق والخدمات عبر المنظومات الرقمية، بما في ذلك الأمن السيبراني والمساحات الخضراء والمؤسسات التعليمية المتقدمة، مما يعزز من جاذبية الأحياء ويزيد من أسعار العقارات.
كما أضاف العدل أن مدينة السلطان هيثم في سلطنة عمان ستكون مصدر إلهام للمطورين العقاريين في مشاريع مستقبلية، مع الاستفادة من خبرات الشركات المصرية لتعزيز التحول الرقمي في السلطنة.
أهمية القطاع السياحي
تطرق العدل إلى أهمية الشق السياحي في المشروعات العقارية، مؤكداً أن الفنادق والمنتجعات تعد محركاً رئيسياً للنمو، خاصة مع أهداف مصر لاستقبال 30 مليون سائح بحلول 2030، واحتياج السوق لقرابة 250 ألف غرفة فندقية جديدة، مما يعزز من العوائد الاستثمارية التي تتراوح بين 14% و18% سنوياً عبر الشقق الفندقية والعقارات السياحية.
وفي النهاية، شدد العدل على أن المدن الذكية والمشروعات متعددة الاستخدامات تمثل فرصة حقيقية لتعزيز الشراكات الاستثمارية بين مصر وعمان، مما يضمن تحقيق نمو اقتصادي مستدام ورفع كفاءة القطاع العقاري والسياحي في كلا البلدين.
جدير بالذكر أن سفارة سلطنة عمان بالقاهرة أطلقت النسخة الرابعة من مؤتمر “The Investor” على هامش الاحتفال باليوم الوطني العماني، بمشاركة رفيعة من كبار المسؤولين والمستثمرين من سلطنة عمان ومصر، مما يعكس التعاون الكبير بين البلدين في مجالات الاستثمار والتنمية.
تعليقات