رئيس الوزراء: مشروع الضبعة هيجيب من 2.5 لـ 3 مليار دولار كل سنة

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمراً صحفياً مهماً بعد اجتماع مجلس الوزراء في العاصمة الجديدة، حيث بدأ حديثه بالتأكيد على أن شهر نوفمبر شهد العديد من الفعاليات المميزة في مصر، مثل افتتاح المتحف المصري الكبير وتوقيع صفقة استثمارية مع قطر، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي الذي تجاوز الـ 50 مليار دولار لأول مرة في التاريخ.

إنجازات تاريخية لمصر

وتحدث مدبولي عن حدث فخر لكل المصريين، حيث شهدنا تحقيق الحلم الذي كان يراود الأجيال السابقة بدخول مصر عصر الطاقة النووية السلمية، إذ تم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى في محطة الضبعة بحضور الرئيسين السيسي وبوتين، ما يمثل بداية العد التنازلي لإكمال هذا المشروع الضخم بحلول عام 2029. وأكد أن إنتاج المفاعل سيعزز الطاقة المصرية بمقدار 4800 ميجاوات، ما سيؤدي إلى توفير كبير في استهلاك الغاز والمشتقات البترولية.

استثمار وتعزيز التنمية

كما أشار مدبولي إلى مشروعات جديدة في ميناء شرق بورسعيد، حيث تم افتتاح العديد من المشاريع التي تهدف لاستغلال قناة السويس بشكل أفضل، مشدداً على أهمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كوجهة رئيسية للاستثمار. وأوضح أن هناك رغبة كبيرة من الشركات العالمية للاستثمار في هذه المنطقة بسبب بنيتها التحتية وموقعها الاستراتيجي.

وذكر مدبولي أيضاً أن صندوق النقد الدولي سيزور مصر في ديسمبر المقبل لإجراء مراجعتين، مشيراً إلى أن الاستثمارات الخاصة شهدت نمواً كبيراً هذا العام، مما يعكس ثقة أكبر في الاقتصاد المصري. وأوضح أن تحويلات المصريين بالخارج تساهم أيضاً في دعم الاقتصاد.

جهود في مجالات متعددة

وفي مجال الطاقة، أشار مدبولي إلى الاكتشافات الجديدة في الصحراء الغربية والبحر المتوسط، التي تساهم في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. كما حضر معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا، حيث أبدى سعادته برؤية الشباب المصري يحققون نجاحات في هذا القطاع، مع توقعات بزيادة صادرات التكنولوجيا إلى 9 مليارات دولار سنوياً بحلول 2030.

كما تم الاحتفال بإعلان مصر خالية من مرض “التراكوما”، وهو إنجاز آخر يضاف إلى نجاحات القطاع الصحي في البلاد، حيث تم القضاء على العديد من الأمراض وتحسين الخدمات الصحية. واختتم مدبولي حديثه بالتعبير عن سعادته بمشروعات مثل حديقة “تلال الفسطاط”، التي تمثل تحولاً كبيراً في منطقة كانت تعاني من مشكلات عديدة، مؤكداً أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل.