ترامب مش هيتواجد في قمة العشرين وده فرصة كبيرة للصين علشان تظهر قوتها القيادية عالمياً

ترامب مش هيتواجد في قمة العشرين وده فرصة كبيرة للصين علشان تظهر قوتها القيادية عالمياً

يبدو أن العالم يشهد تغييرات كبيرة في موازين القوى، حيث قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عدم حضور قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، مما يتيح للصين فرصة لتعزيز نفوذها في الساحة الدولية، خاصة في أفريقيا. من خلال هذا الغياب، تسعى الصين لتقديم نفسها كبديل أكثر استقرارًا مقارنة بالولايات المتحدة، التي تُعتبر في تراجع عن دورها التقليدي كقوة اقتصادية رائدة.

في المقابل، أكدت واشنطن عدم مشاركتها في القمة، مشيرةً إلى مزاعم متعلقة بسوء معاملة البيض في جنوب أفريقيا، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا. رد الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا على ذلك مؤكدًا أن سياسة المقاطعة لن تؤدي إلى نتائج إيجابية، وأن الولايات المتحدة تتخلى عن دورها الحيوي في الاقتصاد العالمي. في ظل هذا الوضع، أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ رئيس الوزراء لي تشيانغ لتمثيله في القمة، مما يعكس تراجعًا في زياراته الخارجية.

دور الصين في القمة

تنعقد قمة العشرين هذا العام تحت رئاسة أفريقية للمرة الأولى، مع مشاركة الاتحاد الأفريقي كعضو دائم، مما يعكس أهمية القضايا الأفريقية في الأجندة العالمية. من المتوقع أن تركز القمة على قضايا هامة مثل تخفيف الديون، دعم النمو الاقتصادي، والتكيف مع تغير المناخ. هذه القضايا تتماشى بشكل كبير مع أولويات الصين، التي تُعتبر أكبر شريك تجاري لأفريقيا، وتسعى لتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.

مبادرات الصين في أفريقيا

تزامنًا مع القمة، قام رئيس الوزراء الصيني بزيارة إلى زامبيا، وهي الزيارة الأولى منذ 28 عامًا، حيث تُعتبر الصين أكبر دائن رسمي للبلاد. كما تسعى بكين لتعزيز وجودها في شرق أفريقيا من خلال تحديث مشاريع استراتيجية مثل خط سكة حديد “تازارا”. هذه التحركات تعكس استراتيجية الصين الطموحة لتوسيع نفوذها في القارة الأفريقية، وتقديم نفسها كشريك موثوق في القضايا الاقتصادية والبيئية.

بهذه الطريقة، يبدو أن العالم يتجه نحو إعادة تشكيل التحالفات، حيث تستعد الصين لتكون في قلب هذه الديناميكيات الجديدة، بينما تواجه الولايات المتحدة تحديات متزايدة في الحفاظ على دورها التقليدي في الساحة الدولية.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News