في تطور جديد على الساحة اللبنانية، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوبي لبنان، أسفرت عن مقتل 13 عنصراً من حركة حماس، وذلك خلال هجوم استهدف معسكر تدريب تابع للحركة، حيث ذُكر أن أحد المستهدفين هو جواد صيداوي، المتهم بتدريب عناصر لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
التعهدات اللبنانية والتحديات الأمنية
أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن لبنان كان قد تعهد بنزع سلاح الفصائل المسلحة في مخيمات اللاجئين، لكنه أكد أن التنظيمات الإرهابية ما زالت تستغل هذه المخيمات لأغراضها، رغم نفي حركة حماس لذلك. هذه العملية تبرز التحديات الأمنية التي تواجه لبنان في سياق التوترات المستمرة مع إسرائيل، حيث تعكس أيضاً جهود حماس لترسيخ وجودها العسكري في الأراضي اللبنانية.
الأمم المتحدة ودعوات الإصلاح
على صعيد آخر، قدمت جينين هينيس بلاسخارت، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، إحاطتها لمجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 1701، حيث أكدت أن هناك تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ بعض بنود الاتفاق، بينما لا تزال بنود أخرى تتعثر. وذكرت أن الوقت أصبح حاسمًا، وأن لبنان يجب أن يتجنب الظهور بمظهر المماطل في قضايا الحوار ونزع السلاح.
كما أثنت بلاسخارت على جهود الجيش اللبناني في التعامل مع مسألة السلاح خارج سلطة الدولة، مشددة على الحاجة إلى مقاربة شاملة لبسط السلطة. وأشارت إلى أهمية تحقيق تقدم في الإصلاحات الاقتصادية، كجزء من جهود التعافي وإعادة الإعمار، محذرة من أن لبنان يجب أن يستغل الفرص المتاحة له الآن، وأن لا يقع ضحية للمناورات السياسية الداخلية التي تعيق تقدمه.
في النهاية، يعكس الوضع الحالي في لبنان تعقيدات متعددة تحتاج إلى حوار جاد بين الأطراف المعنية، حيث أن استمرار التوترات العسكرية والتهديدات يمكن أن يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، مما يتطلب خطوات فعلية نحو تحقيق الأمن والسلام.



تعليقات