قال باحثون إن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قاموا بتضخيم مقطع صوتي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، يُزعم أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يصرخ على المسؤولين لمنع إصدار وثائق تتعلق بالممول جيفري إبستين، في الآونة الأخيرة، زاد الغضب العام بشأن ما يُعرف بملفات إبستين في السياسة الأمريكية، مما أدى إلى مواجهة بين المشرعين وترامب، الذي كان صديقاً للمجرم الجنسي الراحل المدان، حيث تم تداول مقطع صوتي مزيف يُظهر ترامب وهو يوبخ حكومته قائلاً “إذا نزلت، فسوف أحملكم جميعًا معي”، وقد انتشر هذا المقطع بشكل واسع على منصات مثل إنستجرام وتيك توك، محققاً ملايين المشاهدات وآلاف التعليقات.

تحذيرات من التضليل

قالت منظمة نيوز جارد، المتخصصة في مراقبة المعلومات المضللة، إن الصوت في هذا المقطع “مزيف تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي”، حيث ظهر المقطع لأول مرة بواسطة مستخدم على تيك توك، وتمت مشاركته في مقاطع فيديو أخرى بدون الإشارة إلى أصله، مما جعل من الصعب على المشاهدين تمييز الحقيقة، كما تم تحريف تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بشأن رسائل إبستين، حيث أُشير بشكل خاطئ إلى أن ترامب هو من ذُكر فيها، مما أثار جدلاً كبيراً ومشاهدات عالية على منصات التواصل.

ردود فعل البيت الأبيض

رد حساب البيت الأبيض على منصة إكس على ادعاءات بأن ليفيت قد أدلت بهذه التصريحات، مؤكداً أنها لم تفعل، مما يعكس الفوضى الإعلامية التي تعاني منها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يصعب على المستخدمين العاديين التمييز بين الحقيقة والخيال، في خضم هذا التوتر، أصر ترامب على أنه “لا علاقة له” بصديقه المقرب السابق إبستين، وقد وقع يوم الأربعاء على مشروع قانون يلزم إدارته بالإفراج عن وثائق حكومية تتعلق بإبستين، بعد مقاومة استمرت لعدة أشهر، مما أثار انتباه المراقبين حول إمكانية تأخير نشر التفاصيل المهمة.

تحديات المعلومات المضللة

تُظهر هذه الأحداث كيف يمكن للتضليل الإعلامي أن يؤثر على النقاش العام، حيث يتزايد القلق من المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل من الضروري أن يكون لدى المستخدمين الوعي الكافي للتمييز بين الأخبار الحقيقية والزائفة، في وقت يتزايد فيه الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة، يصبح من المهم للغاية مواكبة الأحداث وفهم الحقائق بدلاً من الانجراف وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة.