في خطوة مهمة لتعزيز التعليم الزراعي، استقبلت محطة بحوث جنوب سيناء التابعة لمركز بحوث الصحراء عددًا من الوفود الطلابية من المدارس وكليات جامعة الملك سلمان الدولية، وذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة علاء فاروق لتطبيق العلوم النظرية على أرض الواقع، حيث يهدف ذلك إلى ربط الطلاب بتجارب عملية تعزز من فهمهم للزراعة المستدامة في البيئات الصحراوية.
أهمية الزيارات العملية
تأتي هذه الزيارات لتعزيز التدريب العملي للطلاب، حيث يكتسبون خبرات مهمة في مجالات التنمية الزراعية، وقد أكد الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن هذه المحطات تُعد وسيلة فعالة لترجمة الأبحاث إلى تطبيقات عملية، مما يساعد الطلاب على مواجهة التحديات الزراعية، خصوصًا في المناطق الجديدة مثل سيناء.
تعزيز الثقافة العلمية
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز، أن هذه المبادرات تكتسب أهمية خاصة في ظل التغيرات المناخية، حيث تتيح للطلاب التعرف على أحدث التقنيات في إدارة الموارد المائية وزراعة المحاصيل القادرة على التكيف مع الظروف الصحراوية، مما يسهم في بناء جيل من القادة في مجال التنمية الزراعية.
برامج تدريبية متكاملة
وأشار الدكتور أحمد الحاوي، رئيس محطة بحوث جنوب سيناء، إلى أن المحطة قدمت برامج تدريبية متكاملة للطلاب، تضمنت جولات ميدانية وزيارات لمعامل تحليل التربة والمياه، كما أتيحت لهم الفرصة للمشاركة في أنشطة عملية مثل زراعة الشتلات والتعرف على نظم الري الحديثة.
تسعى المحطة أيضًا لدعم المزارعين في جنوب سيناء من خلال تقديم نماذج زراعية ناجحة تتناسب مع طبيعة المنطقة، مما يعزز من دورها كمرجع بحثي وتدريبي وإرشادي في نفس الوقت، مما يساهم في تحسين جودة الزراعة في هذه المنطقة الحيوية.



تعليقات