تستمر قمة المناخ COP30 في البرازيل في إثارة الجدل، حيث رفض الاتحاد الأوروبي مسودة اتفاق اعتبرها غير كافية لتعزيز الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وكان من المقرر أن تنتهي المفاوضات في مدينة بيليم الأمازونية، لكنها تجاوزت الموعد المحدد حيث استمرت المناقشات حتى وقت متأخر من الليل، وقد وصفت البرازيل القمة بأنها فرصة تاريخية لتعزيز التعاون العالمي حول قضايا المناخ، ودعت الدول إلى العمل معًا للتغلب على الفجوات الموجودة، خصوصًا فيما يتعلق بمستقبل الوقود الأحفوري.
وأكد رئيس المؤتمر أندريه كوريا دو لاجو على أهمية التوصل إلى اتفاق موحد، حيث قال إن هذه ليست أجندة للتفرقة، بل يجب أن تكون خطوة نحو الوحدة والتعاون، وبالمقابل، ردت بعض الدول الناشئة على موقف الاتحاد الأوروبي، مطالبةً بتخصيص المزيد من التمويل لمساعدة الدول الأكثر فقراً في مواجهة تحديات المناخ، حيث أشار أحد المفاوضين من دولة نامية إلى ضرورة وجود مسارات متعددة تشمل التمويل بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
الخلافات حول الوقود الأحفوري
تسلط الخلافات حول قضايا الوقود الأحفوري وضغط خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضوء على التحديات التي تواجه المؤتمر، حيث لم تتضمن مسودة الاتفاق التي أصدرتها البرازيل أي إشارة إلى الوقود الأحفوري، مما أثار استياء العديد من الدول الكبرى المنتجة للنفط، وفي وقت سابق، طالبت نحو 80 دولة بضرورة وضع خطة للتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري، لكن مع نهاية الجمعة، أبدت بعض هذه الدول استعدادها لقبول الاتفاق حتى بدون تضمين هذه النقطة.
ردود الأفعال الأوروبية
في موقف حازم، اعتبر الاتحاد الأوروبي النص المقترح ضعيفًا للغاية، حيث أكد مفوض شؤون المناخ فوبكي هوكسترا أنه لن يتم قبول هذا النص تحت أي ظرف، مشيرًا إلى أن الاتحاد قد يتحرك خارج منطقة راحته فيما يتعلق بالتمويل للدول النامية، لكن فقط إذا تم تحسين النص الخاص بخفض الانبعاثات، ومع اقتراب الليل، تحدث بعض المفاوضين الأوروبيين عن إمكانية انسحاب الاتحاد من المحادثات بدلاً من قبول الاتفاق الحالي.

