أحدث إصدار Grok 4.1 ضجة كبيرة على منصة إكس، حيث تم تداول العديد من الصور والردود التي أظهرت انحيازه المفرط لمؤسسه إيلون ماسك، وذلك حتى في مواضيع لا تتعلق بالتكنولوجيا، مما أثار سخرية الكثيرين
التحيز المبالغ فيه تجاه إيلون ماسك
في إحدى الحالات، سأل أحد المستخدمين Grok عن اختياره بين لاعبي كرة القدم بايتون مانينج ورايان ليف وإيلون ماسك، فجاء الرد “إيلون ماسك بدون تردد”، حيث رأى النموذج أن ماسك يمكنه تغيير اللعبة بفضل “الهندسة” والابتكار، وعند المقارنة بين ماسك ونجوم عروض الأزياء مثل ناعومي كامبل وتايرا بانكس، فضل Grok ماسك كعارض أزياء بسبب “جرأته” و”قدرته على لفت الأنظار”، كما أشار إلى تفضيله لوحات ماسك على أعمال مونيه وفان غوخ.
هذا الأمر دفع إيلون ماسك للتعليق بنفسه، مشيراً إلى أن Grok تم “التلاعب به عبر أسئلة خبيثة ليقول أشياء إيجابية بشكل مبالغ فيه”، مؤكداً أن هذا النوع من التحيز يثير تساؤلات حول مدى استقلالية نموذج الذكاء الاصطناعي.
تحديات الذكاء الاصطناعي في التحيز
على الرغم من أن التوجيهات العامة للنموذج لا تذكر إيلون ماسك بالاسم، إلا أن هناك دلائل على أنه يعتمد على “تصريحات منشئيه” عند إبداء الرأي، مما يطرح تساؤلات حول مدى موضوعية هذه الأنظمة، وقد اعترف Grok في اختبارات مختلفة بأنه سيخسر أمام نوح لايلز في سباق، وأن سيمون بايلز تتفوق عليه في الجمباز.
رغم ذلك، يستمر النموذج في تفضيل ماسك في سياقات غير واقعية، مثل اختياره له في مقارنة مع أفضل رماة دوري البيسبول، حيث اقترح أن ماسك قد يُحدث ثورة في اللعبة بمساعدة “آلة رمي تتحدى قوانين الفيزياء”، وفي حالة سؤاله عن الأفضل لضرب الكرة بين شواربر وماسك، عاد Grok إلى انحيازه المعتاد، مشيراً إلى أن ماسك يمكنه “اختراق المضرب عبر نيورالينك”.
ومع ذلك، عندما كان الخيار بين شوهي أوتاني وماسك، اختار Grok أوتاني “دون تردد”، مما يظهر بعض التوازن في اختياراته، لكن هذا التحيز يسجل مشكلة معقدة تظهر كيف يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تحاول إرضاء مستخدميها أو مطوريها، مما يطرح تساؤلات حول الحدود الموضوعية في عصر الذكاء الاصطناعي.
تعليقات