ضغوط كبيرة على كييف مع قرب مهلة واشنطن.. هل هتضطر أوكرانيا لعمل خطة سلام؟

ضغوط كبيرة على كييف مع قرب مهلة واشنطن.. هل هتضطر أوكرانيا لعمل خطة سلام؟

تتزايد المخاوف في أوساط الدول الغربية بشأن خطة السلام التي قدمتها الولايات المتحدة لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تشير التقارير إلى أنها قد تمنح موسكو مكاسب كبيرة وتؤثر سلبًا على سيادة أوكرانيا وحدودها، وهذا القلق يتصاعد مع اقتراب المهلة التي حددتها واشنطن لأوكرانيا لقبول الخطة، بينما يواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضغوطًا هائلة، وصفها بأنها من أصعب اللحظات في تاريخ بلاده.

تحفظات على خطة السلام الأمريكية

أصدر قادة مجموعة العشرين بيانًا مشتركًا خلال قمتهم في جنوب أفريقيا، حيث أشاروا إلى أن الخطة الأمريكية تحتوي على عناصر قد تساعد في الوصول إلى سلام دائم، لكنهم أكدوا على ضرورة إدخال تعديلات جوهرية، خاصة فيما يتعلق بالحدود والقيود المفروضة على الجيش الأوكراني، وقد وقع البيان قادة من دول مثل كندا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، مما يعكس قلقًا عالميًا تجاه الوضع.

البنود المثيرة للجدل

تشير التسريبات إلى أن الخطة تتضمن انسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء تسيطر عليها حاليًا في دونيتسك، مع الاعتراف بالسيطرة الروسية على مناطق مثل دونيتسك ولوغانسك وشبه جزيرة القرم، كما تتضمن تجميد خطوط القتال في مناطق مثل خيرسون وزابوريجيا، بالإضافة إلى تقليص حجم الجيش الأوكراني إلى 600 ألف جندي، ونشر مقاتلات أوروبية في بولندا لتعزيز الأمن.

ردود الفعل المتباينة

في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأمريكي من أن زيلينسكي سيضطر في النهاية لقبول الخطة، أكد الرئيس الأوكراني أنه يواجه خيارًا صعبًا بين فقدان الكرامة أو فقدان دعم حلفائه، لكنه أبدى استعداده للعمل بشكل بنّاء مع واشنطن، مع تكليف مدير مكتبه بقيادة فريق التفاوض الأوكراني.

موقف روسيا

على الجانب الآخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تلقت الخطة الأمريكية، وأبدى استعدادًا للمرونة، لكنه حذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن موسكو مستعدة لمواصلة القتال، هذه التطورات تأتي في وقت تحقق فيه القوات الروسية تقدمًا بطيئًا في جنوب شرق أوكرانيا، مما يعكس تعقيد الوضع أكثر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News