ترامب يهاجم الجمهوريين والديمقراطيين بعد الفضايح

ترامب يهاجم الجمهوريين والديمقراطيين بعد الفضايح

هل نعيش لحظة حرجة في تاريخ السياسة الأمريكية؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوة بعد أن أدخل الرئيس دونالد ترامب الأوضاع في أزمة جديدة، حيث أعاد فتح ملف فضيحة جيفري إبستين ووجه اتهامات مثيرة للجدل لأعضاء في الكونغرس، محذراً من أن سلوكهم يمكن أن يعاقب عليه بالإعدام، ومع تصاعد التوترات السياسية في واشنطن، يبدو أن ترامب في خضم عاصفة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي في البلاد.

تحديات جديدة لترامب

كلما واجه ترامب أزمة، يسعى عادة لخلق صدام جديد، وهذا ما سيحدث قريباً عندما يلتقي برئيس بلدية نيويورك المقبل زهران ممداني، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي. يخطط ترامب لتصويره كوجه غير مقبول للحزب، مما يزيد من حدة التوترات بين الحزبين.

خلال الأيام الماضية، بدا أن ترامب يفقد السيطرة على قواعد الحزب الجمهوري، خاصة بعد إدخاله في دوامة فضيحة إبستين، حيث تزايدت التساؤلات حول سبب محاولته منع خروج الأدلة، كما أن محاولته الظهور بمظهر المتعاطف مع المواطنين بخصوص تكاليف المعيشة انتهت بشكل فوضوي.

ردود الفعل على تصريحات ترامب

مع تزايد الغضب، كان متوقعاً أن يبحث ترامب عن فرصة للرد، وهو ما فعله حين اتهم مجموعة من النواب الديمقراطيين بارتكاب سلوك تمردي. جاء ذلك في ظل مناخ سياسي ملتهب، حيث اعتبر كثيرون تصريحاته تهديداً للنظام الدستوري.

تزامنت تصريحاته مع اتهامات من الجمهوريين للديمقراطيين بالتحريض، بعد محاولتي اغتيال للرئيس ومقتل ناشط محافظ، مما زاد من تعقيد الأمور. على الجانب الآخر، اعتذرت النائبة مارغوري تايلور غرين، إحدى أبرز حلفائه، عن دورها في خلق مناخ سياسي سام.

هل يفقد ترامب دعم مؤيديه؟

وبينما يتوقع من الجمهوريين الدفاع عن ترامب، نجد أن العديد منهم بدأوا في اتخاذ مواقف حذرة، حيث اعتبر رئيس مجلس النواب مايك جونسون أن كلمات ترامب ليست مناسبة، بينما وصف السيناتور ليندسي غراهام تصريحاته بالمبالغ فيها. هذه التحولات تثير تساؤلات حول ما إذا كانت تصرفات ترامب بدأت تنفر حتى مؤيديه القدامى.

في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه الأزمات إلى تآكل دعم ترامب داخل حزبه، أم أن أساليبه في خلق الأزمات ستستمر في تعزيز شعبيته؟

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News