في خطوة هامة لحماية الأطفال، أعربت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن تقديرها للقرارات التي اتخذها وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، بشأن حادثة مدرسة “سيدز الدولية” في مدينة السلام، حيث تظهر هذه القرارات التزام الوزارة بتوفير بيئة تعليمية آمنة، تضمن حقوق الأطفال وكرامتهم.
الإشراف المالي والإداري للمدرسة
أشادت السنباطي بسرعة استجابة وزارة التربية والتعليم، التي أرسلت لجنة للتحقيق في الحادثة، مما أدى إلى قرار وضع المدرسة تحت إشراف الوزارة المالي والإداري، وإحالة المسؤولين المتورطين إلى الشؤون القانونية، وهذا يعكس رسالة واضحة بأن سلامة الأطفال خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وكشفت السنباطي أن الإدارة العامة لنجدة الطفل تابعت الواقعة منذ البداية، حيث تعرض خمسة أطفال لاعتداءات من قبل أربعة من العاملين بالمدرسة، بعد أن لاحظت والدتهم تغيرات في سلوك طفلها، وتوجه أولياء الأمور إلى المدرسة حيث تعرف الأطفال على المتهمين، مما أدى إلى تحرير محاضر رسمية من قبل أولياء الأمور، وانضم إليهم لاحقًا آخرون بعد تلقي بلاغاتهم عبر خط نجدة الطفل.
كما أكدت السنباطي أن وحدة الدعم القانوني بالمجلس تتابع سير التحقيقات، وتقدم المساندة القانونية اللازمة لضمان حقوق الأطفال، مشيرةً إلى أن النيابة العامة قامت بسؤال الأطفال وأهاليهم، وصدرت قرارات بحبس المتهمين احتياطيًا.
الدعم النفسي للأطفال
أضافت السنباطي أن فريقًا من الأخصائيين النفسيين سيقوم بزيارة الأطفال وأسرهم، لوضع خطة شاملة للدعم النفسي، باستخدام أساليب علاجية حديثة لمساعدتهم في التغلب على القلق والاكتئاب، وتعزيز شعورهم بالأمان واستعادة ثقتهم بأنفسهم.
وأدانت السنباطي الواقعة بشدة، مؤكدةً أن المتهمين يواجهون تهمًا خطيرة تصل عقوبتها إلى الإعدام، وشددت على ضرورة عدم التساهل في أي انتهاك لحقوق الأطفال، حيث أن سلامتهم وحقوقهم هي الأولوية القصوى.
في ختام حديثها، ناشدت السنباطي الأسر بعدم التستر أو السكوت عن أي اعتداء قد يتعرض له أطفالهم، مؤكدةً أن حماية الأطفال هي مسؤولية مشتركة، ودعت الجميع للتواصل مع خط نجدة الطفل للإبلاغ عن أي حالات تعرض للخطر، حيث أن التدخل السريع يمكن أن يمنع تفاقم الأذى.



تعليقات