شهدت الأوضاع في ريف دير الزور الشرقي تصعيدًا جديدًا، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن تعرض عدد من مقارها لهجمات شنتها قوات الجيش السوري، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على اتفاق لوقف التصعيد بين الطرفين في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، يأتي هذا التصعيد ليزيد من التوترات في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار.
تفاصيل الهجوم والأضرار
في بيان لها، أكدت “قسد” أن الهجوم استهدف مواقعها في بلدة أبو حمام بأسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يمثل محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وقد ردت القوات على مصادر النيران وفقًا لقواعد الاشتباك، كما أضافت أن القصف طال ثلاثة مواقع عسكرية بالإضافة إلى منازل للمدنيين، مما زاد من المخاوف حول سلامة السكان بسبب استخدام طائرات مسيّرة، بما فيها مسيّرات انتحارية.
الأحداث السابقة والتوترات المستمرة
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش السوري و”قسد” قبل يومين في بلدة معدان عقب مواجهات عنيفة أدت إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، وكشفت مصادر مطلعة أن الجيش السوري استعاد بعض النقاط التي كانت تحت سيطرة “قسد”، مما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الجيش، في الوقت الذي كانت فيه “قسد” تطالب بانسحاب القوات الحكومية من تلك المواقع، إلا أن الجيش السوري رفض ذلك.
يستمر الوضع في ريف الرقة الجنوبي الغربي في كونه نقطة توتر رئيسية، حيث تسيطر “قسد” على معظم تلك المناطق بعد أن استلمتها من القوات الحكومية في ديسمبر الماضي، مما يجعل من الضروري البحث عن حلول دائمة للتهدئة واستعادة الأمن في المنطقة.

