في خطوة جديدة نحو تعزيز الصناعة المصرية، افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ورشة العمل الخاصة ببرنامج “الصناعة الخضراء المستدامة” تحت عنوان “مشروع الصناعات الخضراء المستدامة لدعم الصناعة المصرية” بحضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال الصناعة والبيئة، مما يعكس أهمية هذا البرنامج في دعم التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام.
أهمية البرنامج
خلال كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على أهمية التعاون مع وزارة البيئة لتنظيم هذه الورشة، حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرة المجتمع الصناعي على التعامل مع التحديات البيئية، وذلك من خلال تقديم تمويلات تصل إلى 271 مليون يورو، مما يعكس التزام الدولة بدعم القطاع الصناعي في التحول الأخضر وتحسين الأداء وتقليل الانبعاثات الكربونية.
توسيع نطاق الاستفادة
يستفيد من البرنامج أكثر من 10 قطاعات صناعية، مثل الأسمنت والأسمدة والحديد والصلب، مما يسهم في تعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، كما أن البرنامج يعتمد على النجاحات السابقة في مكافحة التلوث الصناعي، ويتماشى مع استراتيجيات الدولة لمواجهة آثار تغير المناخ.
التحول نحو الاستدامة
تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق نموذج تنموي قائم على الاستدامة من خلال العديد من المبادرات، مثل الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، حيث تمثل الصناعات الخضراء جزءاً أساسياً من هذا النموذج، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز النمو الأخضر كأحد محركات الاقتصاد المستقبلي.
الدور الحيوي للقطاع الخاص
تشير المشاط إلى أن القطاع الخاص يعد شريكاً رئيسياً في تحقيق التحول نحو اقتصاد أخضر، حيث تم إطلاق منصة حافز لتوفير أدوات تمويل مبتكرة للشركات، مما يسهم في تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتخفيض الانبعاثات.
تأتي هذه الجهود ضمن إطار شامل لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث يستفيد المواطنون من البرنامج من خلال تقليل الملوثات وزيادة فرص العمل المستدامة، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للاقتصاد المصري.
تعليقات