استأنفت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية ضمن قافلة “زاد العزة من مصر إلى غزة” اليوم الأحد دخولها إلى الفلسطينيين في قطاع غزة من ميناء رفح البري بعد توقف ليومين، حيث وصلت إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع.

تفاصيل القافلة والمساعدات

أكد مصدر مسؤول في ميناء رفح البري أن الشاحنات التي تحمل مساعدات متنوعة تابعة للقافلة الـ78، وتخضع هذه الشاحنات للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها إلى القطاع، وأوضح الهلال الأحمر المصري أن القافلة تحتوي على احتياجات شتوية أساسية، حيث تشمل نحو 17 ألف بطانية و104 آلاف قطعة ملابس شتوية و144 مرتبة وأكثر من 8,900 خيمة لإيواء المتضررين، هذه الجهود تأتي ضمن الدعم الإغاثي المستمر لأهالي غزة.

كما أشار الهلال الأحمر المصري إلى أنه تم إدخال أطنان من المساعدات الإنسانية العاجلة، شملت أكثر من 220 ألف سلة غذائية و2800 طن من الدقيق و3 آلاف طن من المستلزمات الطبية والإغاثية، بالإضافة إلى نحو 1,200 طن من المواد البترولية.

الجهود المصرية في تقديم الدعم

يذكر أن قافلة “زاد العزة من مصر إلى غزة” أطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات المختلفة، بما في ذلك سلاسل الإمداد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، ويعمل الهلال الأحمر المصري على تنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة منذ بداية الأزمة، حيث لم يتم إغلاق ميناء رفح البري نهائياً، بل يستمر في تأهبه لدخول المساعدات التي تجاوزت 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية، وذلك بفضل جهود 35 ألف متطوع.

في السياق نفسه، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مما أثر على دخول المساعدات، ورغم ذلك تم استئناف إدخال المساعدات في مايو وفق آلية جديدة، حيث أُعلن عن “هدنة مؤقتة” للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار جهود الوسطاء مثل مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.