تدور أحداث دبلوماسية مشوقة في جنيف حيث تنطلق محادثات مهمة تتعلق بالسلام في أوكرانيا، مع ضغوط أمريكية متزايدة على كييف للرد على اقتراح السلام الذي طرحه ترامب، هذه التطورات تأتي في وقت حساس قد يغير مسار الصراع الدائر في أوروبا منذ عقود، وتستضيف سويسرا هذه الاجتماعات الهامة بمشاركة شخصيات بارزة مثل ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو.
خطوات نحو السلام
تعتبر الخطة الأمريكية فرصة لإنهاء النزاع، لكنها تتضمن بنوداً حساسة بالنسبة لأوكرانيا، تتطلب تنازلات إقليمية وتعديلات على وضعها العسكري، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أشار إلى أهمية هذه المحادثات، مؤكداً أن الوقت حان للتعامل بواقعية أكبر، كما أعرب عن أمله في تحقيق تقدم في هذه المفاوضات.
تعقيدات الخطة الأميركية
على الجانب الأوكراني، أصدر الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرسوماً لتشكيل وفد رسمي للتفاوض، برئاسة أندريه يرماك، مما يدل على إدراك كييف للتحديات المرتبطة بالخطة الأمريكية، وتؤكد أوكرانيا أنها لن تكون عقبة أمام السلام، مع الحفاظ على مصالح شعبها، بينما رحب بعض قادة مجموعة العشرين بمسودة الخطة، مشيرين إلى أنها تحتاج لمزيد من العمل.
ضمانات ومخاوف
الخطة تتضمن ضمانة أمريكية لأوكرانيا ولكنها مشروطة، مما يثير تساؤلات حول الدور الأمريكي في أي رد عسكري محتمل، بالإضافة إلى مقترحات اقتصادية تتعلق بإعادة إعمار أوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة، مع إنشاء صندوق تنمية ضخم ومشاريع مشتركة في مجالات عدة.
التوجه نحو المستقبل
زيلينسكي وصف المبادرة بأنها رؤية قابلة للتعديل، مؤكداً على أهمية تقديم ملاحظات تضمن تحقيق نتائج إيجابية، في الوقت نفسه، يبدو أن المدينة السويسرية جنيف تواجه اختباراً جديداً لدبلوماسيتها، حيث يجتمع كل من الأميركيين والروس في سياق متوتر، ورغم الشكوك، فإن التحركات الدبلوماسية تشير إلى أن الأطراف المعنية تدرك ضرورة إيجاد حل، مما قد يساهم في إعادة تشكيل خريطة الأمن الأوروبي في المستقبل القريب.

