شهدت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تطورات ملحوظة بعد الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، حيث اتخذ رئيس أركان الجيش، اللواء إيـال زامير، مجموعة من القرارات التي تعتبر الأكثر حساسية منذ ذلك الحين، تتضمن تحميل عدد من الضباط المسؤولية عن الإخفاقات التي حدثت قبل وأثناء الهجوم، وقد بدأ استدعاء القادة المعنيين لعقد اجتماعات عاجلة يتوقع أن تتم قبل المساء، وسط حالة من الجدل داخل الجيش.
استدعاءات لقادة بارزين
شملت الاستدعاءات شخصيات بارزة مثل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، شلومي بيندر، وقائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، بالإضافة إلى قائد البحرية، اللواء ديفيد سلامة، وقادة آخرين كانوا مسؤولين أثناء الهجوم، تشير مصادر إلى أن بعض الاجتماعات قد يجريها زامير شخصيًا، بينما سيتولى نائبه اللواء تامير ياداي لقاءات أخرى.
جدل حول المسؤولية
أثارت القرارات الأخيرة جدلًا واسعًا داخل الجيش، حيث اعتبر قادة سابقون وحاليون أن زامير يركز اللوم على مجموعة معينة، بينما يستثني ضباطًا آخرين مقربين منه، كما تم توجيه انتقادات مباشرة لرئيس الاستخبارات شلومي بيندر بسبب فشله في توفير صورة واضحة للوضع خلال الهجوم، بعد احتجاجات داخلية، أعلن الجيش أن استدعاء بيندر كان “خطأ” وأن نائب رئيس الأركان سيتولى الاجتماعات بدلاً منه.
ملف “جدار أريحا” يعود للواجهة
من الملفات الحساسة التي تم تجاهلها هي خطة “جدار أريحا” التي وضعتها حماس، حيث اطلع زامير على نسخة منها في 2018، لكن لم يتضح ما إذا كان قد اتخذ خطوات بشأنها، بينما لم تبحث اللجنة الملف بشكل كافٍ رغم أهميته.
تحقيقات تتسع لتشمل ثغرات
اللجنة التي ترأسها اللواء (احتياط) سامي ترجمان لم تُمنح صلاحيات التوصية بالإقالات، لكنها اتسعت في التحقيقات لتشمل تقييمات عسكرية وفحص أوجه القصور، ومع ذلك، هناك مخاوف من أن بعض القضايا تم تجاهلها بسبب ضغوط الوقت والموارد.
خلافات بين الجيش والحكومة
تجددت الأزمة بسبب الخلاف مع مكتب مراقب الدولة، الذي ينوي إصدار استنتاجات شخصية، حيث تقدمت النيابة العسكرية بملتمس ضد ذلك، مؤكدين ضرورة حصول الضباط على حقوق مشابهة للجان التحقيق الرسمية، لكن قرارات زامير الأخيرة تتعارض مع تلك المطالب.
تساؤلات لم تُجيب عليها التحقيقات
تواجه زامير انتقادات بسبب ترقيته لضباط كانوا مسؤولين عن إخفاقات في السابق، إلى جانب غياب تحقيق شامل للذراع البر، الذي يقوده نائب رئيس الأركان، مما يثير تساؤلات حول كيفية معالجة الاستخبارات للإخطارات السابقة للهجوم.



تعليقات