في عالم السينما والفنون، تتجلى القصص الإنسانية بأبهى صورها، ومن بين هذه القصص تبرز قصة الفنانة ثريا بغدادي، التي قام المخرج نيكولا خوري بتسليط الضوء عليها من خلال فيلم وثائقي يحمل عنوان “ثريا حبي”. القصة بدأت بلقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تواصل خوري مع ثريا عبر فيسبوك، وظل الحديث محصورًا في هذا الإطار حتى التقيا في أوروبا، ليبدأ مشوار تحضير الفيلم الذي استغرق أربع سنوات من العمل الدؤوب.
فيلم “ثريا حبي”
يأخذ الفيلم، الذي يجمع بين الإنتاج اللبناني والقطري، المشاهدين في رحلة عاطفية تستعيد ذكريات الفنانة ثريا بغدادي وعلاقتها بزوجها الراحل، المخرج الكبير مارون بغدادي، بعد مرور ثلاثة عقود على رحيله. يمتاز الفيلم بمدته التي تبلغ 81 دقيقة، ويعتمد على لقطات من فيلم “حروب صغيرة” الذي أخرجه مارون، مما يضفي عمقًا على التجربة من خلال استعراض الأرشيفات الشخصية والمقابلات التي تكشف جوانب من حياة ثريا.
يتناول الفيلم علاقة ثريا بجسدها بعد سنوات من الرقص والتأمل، كما يستعرض فكرة الحداد واستعادة الذاكرة بشكل بصري حميم يربط بين الماضي والحاضر بروح شاعرية، مما يجعل المشاهد يتفاعل بشكل عميق مع تجاربها الشخصية.
مشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي
عُرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يعد واحدًا من أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، حيث تأسس عام 1976 ويجمع بين الفن والمهنية، مما يجعله منصة حيوية للحوار الثقافي وتعزيز السينما العربية عالميًا.
شهدت لجنة تحكيم مسابقة أفضل فيلم وثائقي مجموعة من الأسماء اللامعة، مما يعكس أهمية العمل ويعزز من فرصه في الحصول على تقييمات إيجابية من النقاد والجمهور على حد سواء.



تعليقات