تشهد الساحة السياسية الأمريكية توترات جديدة، حيث أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا على مجموعة من النواب الديمقراطيين، متهمًا إياهم بالخيانة وداعيًا لاعتقالهم، وذلك بعد نشرهم فيديو يدعو العسكريين إلى عدم تنفيذ أوامر قد تكون غير قانونية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية.
تصريحات ترامب وتداعياتها
في تصريحاته على منصة “تروث سوشيال”، وصف ترامب النواب بأنهم “خونة” وطالبهم بأن يكونوا خلف القضبان، معتبرًا أن ما قاموا به يعد تمردًا يستحق العقاب، وأشار إلى أن العديد من كبار علماء القانون يتفقون معه في أن النواب ارتكبوا جريمة خطيرة، مما أضاف المزيد من التوتر إلى الموقف.
الفيديو ودعوات النواب
الفيديو الذي أثار هذه الأزمة تم تصويره بواسطة ستة نواب ديمقراطيين من قدامى المحاربين، حيث دعوا فيه العسكريين للالتزام بالدستور ورفض الأوامر غير القانونية التي قد تصدر خلال فترة ترامب الثانية في الحكم، وسط مخاوف من استخدام الجيش في التعامل مع احتجاجات داخلية أو قضايا سياسية حساسة.
ردود الفعل والتداعيات السياسية
بينما اعتبر ترامب تصريحات النواب تحريضًا على التمرد، رد النواب بأن رسالتهم كانت تذكيرًا بواجباتهم الدستورية، وأن رفض الأوامر غير القانونية هو جزء من مسؤولياتهم، وقد أثارت هذه التصريحات قلق المعارضين الذين رأوا فيها محاولة لترهيب الأصوات المنتقدة، مما أضاف بعدًا جديدًا للخلافات القائمة بين المؤسسات السياسية والعسكرية في البلاد.
آراء الخبراء
أشار بعض الخبراء إلى أن ما قاله النواب لا يرقى لمستوى التمرد وفق التعريفات القانونية، مؤكدين أن تصريحاتهم تندرج ضمن حرية التعبير، رغم عدم صدور أي اتهامات رسمية حتى الآن، مما يفتح المجال لمزيد من النقاش حول حرية التعبير وحدودها في السياقات السياسية.

