تتوالى الأحداث في لبنان بعد الهجوم الذي استهدف قيادات بارزة في حزب الله، حيث أفادت تقارير إعلامية محلية بوقوع هجمات في منطقة البقاع شرقي البلاد، عقب الهجوم الذي استهدف أحد أبرز قادة الحزب في الضاحية الجنوبية، مما يثير قلقًا متزايدًا في المنطقة.
الضربة الإسرائيلية والردود المحتملة
في وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تنفيذ هجوم جوي في قلب بيروت استهدف هيثم علي الطباطبائي، القائد العسكري بالوكالة لحزب الله، الذي يُعتبر مسؤولًا عن تطوير ترسانة الحزب العسكرية، ويُعرف عنه أنه شخصية بارزة داخل التنظيم.
نتنياهو أشار إلى أن هذا الهجوم جاء بناءً على توصيات من وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، وأكدت إسرائيل أنها عازمة على تحقيق أهدافها في أي وقت ومكان، في إطار الحملة العسكرية المعروفة باسم “الجمعة السوداء”.
التفاصيل حول الهجوم
الهجوم الذي شنته الطائرات الإسرائيلية يُعتبر الأول من نوعه في تلك المنطقة منذ يونيو الماضي، ويأتي في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث قُتل أيضًا عنصر آخر من الحزب يدعى محمد صلاح في هجوم بطائرة مسيرة في قرية عيتا الشعب الجنوبية أثناء قيادته لسيارته.
وصف مسؤولون إسرائيليون الضربة بأنها مؤلمة للحزب، مشيرين إلى أن السلطة العسكرية انتقلت إلى الطباطبائي بعد اغتيال قادة آخرين، ما يجعله القائد الفعلي لحزب الله في الوقت الراهن، وحتى الآن لم يُعلن الحزب عن رد فعله على هذا الهجوم.
التنسيق مع الولايات المتحدة
في سياق متصل، أوضح مسؤول إسرائيلي أن هذا الهجوم تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، حيث تضاءلت الاعتراضات الأمريكية السابقة على عمليات في بيروت بسبب ما وصفه بـ “شلل السلطات اللبنانية”، مما يعكس تعقيدات الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.
مع تصاعد الأحداث، يبدو أن لبنان يشهد مرحلة جديدة من التوترات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في البلاد وتأثيرات ذلك على المنطقة ككل.
تعليقات