تستعد مصر لمرحلة جديدة من انتخابات مجلس النواب، حيث أكد المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن جميع لجان الاقتراع واللجان العامة لديها الصلاحيات القانونية اللازمة للتعامل مع أي مخالفات قد تحدث خلال عملية التصويت، مشيراً إلى أن الهيئة تتعامل مع الشكاوى بجدية وحيادية، وأنها لن تتستر على أي خرق قد يؤثر على نزاهة الانتخابات.
حرص الهيئة على النزاهة
بدوي أوضح أن أي محاولة للتأثير على إرادة الناخبين ستواجه بحزم، وقد تصل إلى إلغاء لجنة الاقتراع إذا لزم الأمر، كما أن الهيئة تحرص على تطبيق قاعدة “الصمت الدعائي” خلال يوم الاقتراع، وهذا لضمان عدم توجيه الناخبين بشكل غير قانوني، كما أشار إلى أهمية تلقي الشكاوى عبر القنوات المعلنة والتحقيق فيها بدقة.
تسهيلات للناخبين
من جهة أخرى، أكد بدوي على أهمية مشاركة الناخبين في هذه الانتخابات، حيث أن كل صوت له تأثير على النتائج، والهيئة ملتزمة بحماية إرادة الشعب المصري، ولن تسمح بدخول أي نائب للبرلمان إلا إذا تم انتخابه بشكل صحيح.
في إطار التحضيرات، تم تجهيز لجان الاقتراع في 13 محافظة، حيث تم اختيار مواقع قريبة من تجمعات الناخبين لتسهيل الوصول، كما تم مراعاة وجود لجان في الطوابق الأرضية لتسهيل المشاركة على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
تفاصيل المرحلة الثانية من الانتخابات
يبدأ التصويت في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب في تمام الساعة التاسعة صباحاً، حيث يتنافس 1316 مرشحاً على 142 مقعدًا، مع وجود أكثر من 34 مليون ناخب مسجل.
كما أشار القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إلى الانتهاء من جميع التجهيزات الفنية واللوجيستية، حيث تم إعداد 724 لجنة فرعية في القاهرة وحدها، مما يسهل عملية التصويت على الناخبين.
بعد انتهاء التصويت، سيتم الفرز وإعلان النتائج، حيث ستكون هناك فترة لتقديم التظلمات، مما يضمن الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، ويعكس التزام الهيئة الوطنية بالمعايير الدولية في إدارة الانتخابات.
تأتي هذه الانتخابات في وقت حساس للغاية، حيث يترقب المواطنون نتائج تعكس إرادتهم وتحقق تطلعاتهم، مما يجعل المشاركة الفعالة من قبل الجميع ضرورية.
تعليقات