في أجواء من الحماس، انطلقت اليوم عملية التصويت في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب المصري، حيث بدأ الناخبون في 13 محافظة التصويت منذ الساعة التاسعة صباحًا، وقد شهدت اللجان إقبالًا ملحوظًا من المواطنين، مما يعكس زيادة ملحوظة في المشاركة مقارنة بالانتخابات السابقة.
توجهات الناخبين في اللجان الانتخابية
أرجع الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية هذا الإقبال إلى حالة الطمأنينة التي شعر بها الناخبون بعد رسالة رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى الانضباط الملحوظ في سير العمل داخل اللجان، كما أن الدوائر الريفية عادة ما تشهد نشاطًا أكبر في التصويت مقارنة بالدوائر الحضرية.
ورغم هذا الإقبال العام، لوحظ وجود تباين في توجهات الناخبين حسب طبيعة كل دائرة، حيث كانت هناك هيمنة ملحوظة للمستقلين في الدوائر الريفية في محافظات الدلتا، في حين شهدت الدوائر الحضرية مثل القاهرة وحولها أداءً أكثر تنظيمًا لصالح مرشحي الأحزاب.
أنماط التصويت المختلفة
في الدوائر الريفية، تميزت تجمعات الناخبين بحضور قوي للعائلات ورموزها التقليدية، مما ساعد في حشد الناخبين، بينما اعتمدت الحملات الانتخابية في المناطق الحضرية على مجموعات صغيرة ومنظمة، كما تم تسجيل بعض مظاهر الحشد المؤسسي في دوائر مثل التجمع الخامس وشبرا الخيمة.
على جانب آخر، شهدت دائرة الزقازيق نمطًا تصويتيًا نسويًا مميزًا، خاصة بوجود عدد من المرشحات البارزات، مما شجع النساء على المشاركة بكثافة.
يؤكد الائتلاف أن هذه الأنماط المتنوعة تعكس خريطة انتخابية معقدة، تتأثر بالمتغيرات الاجتماعية والتنظيمية، وسيتم توضيح الصورة بشكل كامل مع انتهاء اليوم الانتخابي وإعلان النتائج الرسمية.
عمليات الرصد في بعض المحافظات
تم رصد عدد من اللجان الانتخابية في عدة محافظات، حيث تشمل محافظة الإسماعيلية لجانًا متعددة مثل مدرسة عباس العقاد الابتدائية ومدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية، وفي محافظة الشرقية تم رصد لجان مثل مدرسة الشهيد سعيد صالح عبدالعزيز الإعدادية، بينما في القاهرة تم تسجيل لجان عدة منها مدرسة بشير نصر الإعدادية ومدرسة شبرا الرسمية لغات بنات.

