شهدت الانتخابات الأخيرة في مصر بعض المخالفات التي أثارت القلق بشأن نزاهة العملية الانتخابية، حيث تلقت غرفة عمليات متابعة الانتخابات في المنظمة المصرية لحقوق الإنسان شكاوى تفيد بتوزيع كوبونات شراء على الناخبين في مدينة كفر البطيخ بمحافظة دمياط، مما يعتبر خرقًا لقوانين الانتخابات، ويؤثر سلبًا على حرية الناخبين في اختيار مرشحيهم، ومن جهة أخرى، تم رصد حشد من قبل أحد المرشحين في دائرة دار السلام لنقل أنصاره إلى اللجان الانتخابية، وهو ما يتعارض مع التعليمات المقررة لتنظيم العملية الانتخابية.
دعوة للتحقيق
وقد أكدت المنظمة على ضرورة التحقيق الفوري في هذه الانتهاكات، وطالبت بتشديد الرقابة على اللجان الانتخابية لمنع أي محاولات للتأثير على إرادة الناخبين، كما أكدت التزامها بمتابعة العملية الانتخابية على مدار اليوم وإصدار بيانات دورية حول ما يتم رصده من مخالفات، وذلك في إطار دعم حق المواطنين في الاختيار الحر وتعزيز النزاهة الانتخابية.
إقبال ملحوظ على التصويت
على الجانب الآخر، رصدت المنظمة إقبالًا كبيرًا من السيدات وكبار السن على المشاركة في التصويت، خاصة في محافظات المنوفية والقاهرة والقليوبية، حيث توافدت الناخبات بأعداد كبيرة منذ فتح اللجان، مما يعكس وعيهم بأهمية المشاركة السياسية، ويظهر دورهم الفعال في الحياة العامة وصنع القرار.
كما تم التأكيد على عدم وجود أي مظاهر للدعاية الانتخابية في محيط اللجان، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على الالتزام بالتعليمات المنظمة للعملية الانتخابية، مما يعكس حرص المواطنين على المشاركة في هذه المرحلة المهمة من الانتخابات، حيث انطلقت العملية الانتخابية في أجواء هادئة ومنظمة، مما ساهم في تعزيز نزاهتها وشفافيتها.
تعليقات