في خطوة جديدة نحو تهدئة الأوضاع في السودان، أعلن الفريق محمد حمدان دقلو عن قبوله الهدنة الإنسانية في مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن هذا القرار يأتي من حرصه على تعزيز المسار الإنساني والسياسي، ويهدف إلى تحقيق الاستقرار في البلاد، ودعا دقلو دول الرباعية إلى الضغط على الأطراف الأخرى للالتزام بهذه الهدنة، مؤكداً على أهمية تحييد العمل الإنساني عن التجاذبات السياسية من أجل تخفيف معاناة المدنيين.
توجهات جديدة نحو الحوار السياسي
أبدى دقلو استعداد قوات الدعم السريع التي يقودها للمشاركة في عملية سياسية شاملة تشمل جميع القوى السياسية باستثناء بعض الجماعات، مشدداً على ضرورة تجاوز السودان للصراعات التقليدية، كما أكد أن العدالة ستأخذ مجراها وفق القوانين الدولية، حيث لن يكون هناك إفلات من العقاب لأي طرف متورط في انتهاكات بحق المدنيين، مما يعكس التزامه بالمحاسبة.
رسالة تطمين للمجتمع الدولي
وفي سياق متصل، سعى دقلو لإرسال رسالة تطمين للمجتمع الدولي، من خلال التأكيد على انفتاحه على آليات رقابية دولية لمراقبة الهدنة، في خطوة تهدف إلى تعزيز مصداقيته وتقليل الضغوط الخارجية، كما حاول الظهور كطرف أكثر استعداداً للحلول السياسية مقارنة بالطرف الآخر، ويبدو أن هذه التصريحات تحمل أبعاداً داخلية تهدف إلى تحسين صورته أمام الشارع السوداني.
اختتم دقلو بإعلان هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، تشمل وقف الأعمال العدائية بالكامل، مع تشكيل آلية دولية لمراقبة الالتزام بها، مؤكداً التزام قواته بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى جميع المناطق المتضررة في البلاد.
تعليقات