الحرس الثوري الإيراني يهدد إسرائيل برد قوي على اغتيال الطبطبائي

في خطوة مثيرة، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن رده القوي على اغتيال القيادي في حزب الله، علي هيثم الطبطبائي، حيث أكد أن الرد سيكون “ساحقًا” وفي “الوقت المناسب” كما نقلت وكالة تسنيم للأنباء، واعتبرت العملية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت جريمة وحشية وانتهاكًا واضحًا لوقف إطلاق النار، وهو ما يعكس التوتر المستمر في المنطقة.

التوتر في لبنان والرد الإيراني

البيان الإيراني أشار إلى أن “حق محور المقاومة وحزب الله في الثأر محفوظ” محملاً إسرائيل مسؤولية تداعيات العملية التي أسفرت عن مقتل الطبطبائي وخمسة آخرين، وهذا الهجوم هو الخامس الذي يستهدف الضاحية الجنوبية منذ بدء وقف إطلاق النار قبل عام، مما يزيد من الضغوط على لبنان التي تعيش حالة من التوتر المستمر منذ أشهر، ويأتي هذا التطور في سياق إقليمي متوتر، حيث يرى بعض المراقبين أن اغتيال شخصية بحجم الطبطبائي يحمل رسائل سياسية وأمنية تتجاوز الحدود اللبنانية.

العملية العسكرية الإسرائيلية

أعلنت إسرائيل أن الطبطبائي كان يشغل منصب “رئيس أركان حزب الله” ووصفت العملية بأنها “دقيقة وناجحة”، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده لن تسمح للحزب بإعادة بناء قوته أو تهديد أمنها، مطالباً الحكومة اللبنانية بالالتزام بنزع سلاح حزب الله وفق القرارات الدولية السابقة، بينما تواصل السلطات اللبنانية التنديد بالخروقات الإسرائيلية، سواء عبر الضربات الجوية أو بقاء الجيش الإسرائيلي في مواقع استراتيجية جنوب البلاد، رغم النص الصريح لوقف النار.

الأزمة الإنسانية في لبنان

وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية، فقد قُتل أكثر من 331 شخصًا وأصيب 945 منذ بدء وقف إطلاق النار، مما يعكس مدى هشاشة الوضع في الجنوب اللبناني، وتبقى المخاوف قائمة من انزلاق الأطراف إلى مواجهة مفتوحة، بينما تظل الساحة اللبنانية تحت ضغط الأحداث المتسارعة والتهديدات المتبادلة، مما يعكس عمق الأزمة الأمنية والسياسية في المنطقة.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News