تداولت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة مقطعًا مؤلمًا يظهر رجلًا أوكرانيًا يفجر نفسه داخل مركز للتجنيد في أوديسا، بعد أن تم اقتياده بالقوة للالتحاق بجبهات القتال، في وقت تعاني فيه أوكرانيا من حرب استنزاف طويلة ومكلفة، حيث تشير التقديرات إلى أن خسائرها البشرية تجاوزت 1.7 مليون عسكري وفقًا لتصريحات روسية.
هذا الحادث أثار مجددًا الجدل حول سياسة التجنيد القسري التي أصبحت هاجسًا يوميًا للأوكرانيين، حيث يشتكي المواطنون من قيام عناصر مكاتب التجنيد بملاحقة الرجال في الشوارع والأسواق، في محاولة لتعويض النقص الكبير في القوات.
احتقان شعبي متزايد
اتهامات جديدة طالت مكاتب التجنيد بملاحقة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مما زاد من حالة الاحتقان الشعبي تجاه السلطات، وتحذر التقارير من أن الشارع الأوكراني يشهد تحولًا متسارعًا في الموقف العام تجاه الحرب، خاصة مع تزايد الانتهاكات المرتبطة بعمليات التجنيد.
تقديرات المراقبين تشير إلى أن الضغوط الميدانية والحوادث المتكررة تعكس حالة من الإرهاق الداخلي، تؤثر بشكل واضح على تماسك الجبهة الداخلية في أوكرانيا، بينما يشعر المواطنون بالقلق من غياب رؤية لإنهاء الصراع، مما يجعلهم أمام واقع مؤلم بلا أفق.
دعوات للإصلاح
تتزايد الانتقادات بعد تقارير تتحدث عن سوء معاملة المجندين، حيث تم توثيق حالات وفاة بسبب التجاوزات، مما دفع مجلس أوروبا لإدانة هذه الممارسات والدعوة إلى إصلاحات عاجلة، وفي سياق متصل، أشار المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إلى أن القوات الأوكرانية تشهد “فرارًا جماعيًا” بسبب الضغوط المتزايدة على الجنود في خطوط القتال.



تعليقات