فنزويلا تتهم وزير الخارجية الإسرائيلي بجرائم حرب وتهدد بملاحقته دولياً

فنزويلا تتهم وزير الخارجية الإسرائيلي بجرائم حرب وتهدد بملاحقته دولياً

في تطور دبلوماسي مثير، وجه وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل انتقادات لاذعة لنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، حيث وصفه بـ “مجرم حرب ومرتكب إبادة جماعية”، وذلك ردًا على تصريحات إسرائيلية اتهمت فنزويلا بالتسبب في زعزعة استقرار أمريكا اللاتينية.

جاءت هذه التصريحات بعد خطاب ساعر أمام مجلسي النواب والشيوخ في باراغواي، حيث ادعى أن فنزويلا “تسببت في أزمة لاجئين في المنطقة”، واعتبرها “حلقة وصل بين حزب الله اللبناني وحماس في اليمن”، وهي اتهامات رآها مراقبون جزءًا من حملة إسرائيلية للضغط على الدول الداعمة للحقوق الفلسطينية.

ردود فعل قوية

خيل نشر رده عبر منصة تلغرام، حيث قال لساعر: “ما يجب عليك فعله ليس ذكر فنزويلا، بل الاستعداد للمثول أمام القضاء على الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين”، وأكد أن بلاده ستظل تدافع عن سيادتها وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمثل نموذجًا نقيضًا لهذه القيم

وأشار الوزير الفنزويلي إلى أن الخطابات الإسرائيلية “لا تهم فنزويلا ولا تؤثر عليها”، مؤكدًا أن ما يهم بلاده هو “المساءلة الدولية العادلة” للمسؤولين عن الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما يعكس التوجه الثابت لفنزويلا في دعم القضية الفلسطينية منذ سنوات.

التوتر المستمر

التوتر بين فنزويلا وإسرائيل ليس جديدًا، حيث تتبنى فنزويلا منذ سنوات موقفًا واضحًا في دعم القضية الفلسطينية، وقد جددت هذا الدعم في الذكرى الـ77 للنكبة، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفته بـ “تصرفات السلطات الإسرائيلية” تجاه الفلسطينيين.

زيارة ساعر إلى باراغواي، التي تعد أول زيارة رسمية له، تأتي في إطار جولة تشمل الأرجنتين لاحقًا، وهو ما يرافقه وفد من رجال الأعمال لمناقشة مشاريع اقتصادية، لكن تصريحات الوزير الإسرائيلي أثارت موجة انتقادات في أمريكا اللاتينية، مما زاد من حدة التوتر مع فنزويلا، التي تعتبر من أكثر الدول دعمًا لفلسطين.

بهذا الشكل، يبدو أن العلاقات بين فنزويلا وإسرائيل تتجه نحو مزيد من القطيعة السياسية، في ظل عدم وجود أي إشارات للتهدئة أو التقارب في المستقبل القريب.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News