في ظل الأوضاع المتوترة في السودان، اتهم وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد علي الإعيسر قوات الدعم السريع باستخدام فترات الهدنة السابقة كوسيلة لتمرير إمدادات أسلحة، مما يعكس نواياها الحقيقية وضعف التزامها بالسلام، حيث أشار إلى أن هذه التصرفات تكشف عن عدم جدية قوات الدعم السريع في تحقيق الاستقرار.
انتقادات لقيادة الدعم السريع
ووصف الإعيسر إعلان قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لوقف إطلاق النار بأنه مجرد محاولة لتحسين صورة الميليشيا، وأكد أن التجارب السابقة مثل هدنة جدة أثبتت أن الجيش السوداني كان ملتزماً بالاتفاقات بينما استغلت قوات الدعم السريع تلك اللحظات لتزويد نفسها بالأسلحة والذخائر، كما اتهم الإعيسر هذه القوات بارتكاب “جرائم مروعة” في مدن مثل الفاشر وبارا، مشدداً على أن ممارساتهم لا تتماشى مع القيم الإنسانية.
دعوات لإنهاء الحرب
في سياق متصل، ربط الإعيسر تنفيذ خارطة الطريق التي قدمها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بضرورة إنهاء الحرب، معتبراً أن هذا هو الطريق الحقيقي لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وأكد أن الحل لا يمكن أن يأتي من خلال الأسلحة، بل يجب أن يكون عبر حزمة قانونية وسياسية تشمل انسحاب قوات الدعم السريع من المدن وإعادة بناء الدولة.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه السودان صراعاً مستمراً منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين ونزوح الملايين، ومع تزايد الدعوات الدولية لفرض حظر على الأسلحة، يبقى من المهم مراقبة ردود الفعل الدولية تجاه هذه الاتهامات، خصوصاً أن هناك تحذيرات سابقة من الأمين العام للأمم المتحدة حول تهريب الأسلحة إلى مناطق النزاع عبر شبكة معقدة تربط عدة دول مجاورة.
تعليقات