تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستقبال زيارة قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، التي ستنطلق من السابع والعشرين وحتى الثلاثين من نوفمبر، وتشمل دولتي تركيا ولبنان، هذه الزيارة تأتي تزامناً مع الاحتفال بمرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية الأول، وهو حدث بارز في تاريخ الكنيسة الجامعة.
تعزيز الأخوّة بين الكنائس
تتميز هذه الزيارة بطابع مسكوني يهدف إلى تعزيز الأخوّة بين الشرق والغرب، وتجديد الالتزام الكنسي نحو الوحدة، ويعتبر البابا لاوُن الرابع عشر هو خامس حبر أعظم يزور تركيا، التي تُعد جسرًا بين القارات وتحتوي على تاريخ مسيحي عريق، حيث نشأت فيها كنائس لعبت دورًا كبيرًا في تكوين المسيحية الأولى.
من اللحظات المحورية في الزيارة، سيكون هناك صلاة مزمعة في موقع كنيسة القديس نيوفيتوس في مدينة إزنيق، والتي كانت تعرف بنيقية القديمة، هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها زيارات مهمة لعدد من البابوات، بدءًا من البابا بولس السادس عام 1967 الذي أطلق عهد اللقاءات المسكونية الحديثة، وصولًا إلى البابا فرنسيس الذي زار تركيا عام 2014 وعزّز العلاقة بين الكنيستين.
رسالة الوحدة والتآخي
تركيا تحتل مكانة خاصة في الذاكرة المسيحية، حيث كانت موقعًا للمجامع الأولى التي أسست لعلم اللاهوت المسيحي، لذا تعد وجهة مهمة للبابوات بعد انتخابهم، وقد جاء البابا لاوُن الرابع عشر ليحمل رسالة الوحدة والتآخي، مجددًا دعوة كنيسة روما نحو الوحدة في ضوء روح مجمع نيقية ورسالة القديس بطرس الرسول، في هذه المرحلة الختامية من سنة الرجاء المقدسة التي تتجه نحو نور الميلاد.
تعليقات